هي أبشع مذبحة في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، وضحيّتها المسلمون البوشناق، اليوم وفي الذكرى 22 للمأساة الإنسانية، تقضي محكمة الاستئناف في لاهاي، بأن هولندا تتحمَّل جزءًا من مسؤولية مذبحة سربرينتشا بالبوسنة في يوليو عام 1995.
هذا الاتهام لا قيمة له، لأن الكثير من أقرباء الضحايا قضوا نحبهم، أو أوشكوا، بعد أن عاشوا القلق والرجفة، والرهاب الاجتماعي طوال حياتهم، ومع ذلك، أعلنت محكمة الجنايات الدولية، أن الدولة الهولندية تصرَّفت بشكلٍ مخالف للقانون، وألزمت هولندا بدفع تعويض جزئي لأسر الضحايا، وأن عناصر القوة الهولندية المشاركة في القوات الدولية لحفظ السلام، سهَّلوا الفصل بين الرجال والأطفال المسلمين، على الرغم من معرفتهم بوجود مخاطر حقيقية عليهم من قبل صرب البوسنة.
راح ضحية المذبحة التي وقعت في يوليو 1995، نحو 8000 مسلم، على يد قوات صرب البوسنة بقيادة راتكو ملاديتش، بعد أن اتجه مسلمو البوسنة إلى مناطق آمنة أعلنتها الأمم المتحدة في مدينة سربرنيتشا، كانت تتواجد بها القوات الهولندية التي خانت أمانتها –وقتذاك-، وكانت المحكمة نفسها قد أدانت الجنرال الصربي راتكو ملاديتش، في جرائم حرب ضد مسلمي البوسنة، وقضت بسجنه لمدة 40 عامًا.
عموماً، حتى لو كانت الأحكام بطيئة، فهي أفضل من نسيان هذا الحدث المهم، الذي يدل أن الحق سوف يظهر ولو بعد حين، وهي تدل أن المسلمين وقعوا ضحايا التطهير العِرقي أكثر من غيرهم، وأن هذه المذبحة لا يفوق في بشاعتها سوى مزاعم اليهود في الهلوكوست، إن صدقت، علما بأن محكمة الجنايات الدولية تأسست عام 2002، لمحاكمة مجرمي الحرب، ولم يُوقَّع عليها سوى 123 دولة، ليس فيهم الدول الكبرى مثل أمريكا وروسيا والصين والهند.
#
القيادة_نتائج_لا_تصريحات
الشطب لا يعني الكسر، إنما يعني أنه تم امتحانك ونجحت.