Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مواطنون يطالبون بضبط أسعار «الترفيه» والتزامات السلامة

No Image

يلتهم 35 % من ميزانية الأسرة

A A
​ينفق السعوديون نحو 35 % من ميزانيتهم الشهرية على الترفيه خلال أيام العيد، خاصة في ظل تعدد مواقع الترفيه والمدن المتكاملة، وتسعى بعض العوائل إلى أن تكون هذه الفعاليات أكثر جذبا لهم، من خلال التنويع سواء كانت فعاليات تركز على الجانب الترفيهي المرئي أو الجانب الترفيهي داخل المدن الترفيهية.

في حين لايخفى البعض تخوفهم من ارتفاع أسعار التذاكر داخل تلك المدن الترفيهية، واستغلال العوائل في العيد لدفع مصاريف ترفيهية أكثر لأطفالهم وأفراد عوائلهم، مشيرين إلى أنه على الجهات المسؤولة مراقبة المدن الترفيهية سواء المفتوحة أو المغلقة، لضبط الأسعار وتقديم خدمات جيدة وإلزام المدن الترفيهية باشتراطات السلامة، وهو الأمر الأهم بالنسبة للزوار.

المدن المفتوحة

من جهته أكد عيسى الشوقبي أب لطفلين، أنه يفضل تواجد طفليه في المدن الترفيهية المغلقة، والتي تعتبر مساحتها أقل من المدن المفتوحة، لمراقبة طفليه عن قرب، إضافة إلى ابتعاده عن الأجواء الحارة خاصة هذه الأيام، أما في حال تحسن الأجواء بشكل عام، فإن الأفضلية تكون للمدن الترفيهية المفتوحة.

وعن الإنفاق المادي على ألعاب الأطفال، قال الشوقبي: بصراحة الإنفاق كبير، لأنه من المعروف أن الأطفال لا يملون من اللعب، وهذا أمر قد يثقل كاهل العوائل البسيطة، خاصة أن لم يكن هناك عروض خاصة من قبل هذه المدن الترفيهية، فقضاء مابين 3 إلى 4 ساعات قد يصرف الشخص على أطفاله مبلغ ليس بالقليل، وهذا ما لا يستطيع فعله شخص آخر يعول أطفال عددهم أكثر من 3.

وأضاف: عادة ما تستقبل المدن الترفيهية سواء المغلقة أو المفتوحة أعدادا أكبر من الزوار خلال أيام الأعياد والإجازات، وهذا من وجهة نظري ما يجعلهم يفرضون مبالغ إضافية على ألعاب أو تذاكر الدخول، لتقديم خدمة أفضل على مدار ساعات طويلة دون توقف، وصيانة الألعاب وإتباع الاشتراطات لسلامة الأطفال.

مغالاة الترفيه المغلق

في حين شن سالم المرزوقي أب لثلاثة أطفال، هجوما على أصحاب المدن الترفيهية المغلقة والتي عادة ما تكون في المجمعات التجارية الكبرى، وقال: بعض أصحاب هذه المدن الصغيرة يتحكمون في الأسعار على هواهم، ويفرضون مبالغ إضافية على الألعاب التي يكون عليها إقبال أكثر من غيرها، استغلالا لحب الأطفال لها، وإصرارهم على اللعب، سواء كانت في الأعياد أو حتى في الإجازات الأسبوعية.

انتهازية نهاية الأسبوع

وأضاف: لأكثر من مرة أجد تفاوتًا بين الأسعار في لعبة واحدة مابين أيام الأسبوع، فعلى سبيل المثال هناك ألعاب تزيد أسعارها ما بين 3 إلى 4 ريالات، فقط لأننا في إجازة نهاية الأسبوع، لمعرفتهم بأن الإقبال أكثر خلال هذه الأيام، أما في المدن الترفيهية المفتوحة فهناك أيضا ارتفاع في أسعار الوجبات، مستغلين تواجد العوائل بكثرة والأطفال تحديدا لحبهم الشديد في تناول الوجبات الخفيفة والعصائر أثناء اللعب.

زيادة واقعية

من جهته، أكد طارق العزيزي المشرف العام على إحدى صالات الترفيه المغلقة في أحد المجمعات الشهيرة في مدينة الخبر، إرضاء الناس غاية لا تدرك وبصراحة شديدة كل الأمور الاقتصادية من حولنا تغيرت، والكل يريد منا أن نخفض الأسعار وأن نبقيها كما كانت قبل سنوات طويلة، وهذا أمر غير مقبول وغير منطقي.

وأضاف: نعم هناك زيادة طفيفة في الأسعار، ولكنها في متناول الجميع وليست حكرا على طبقة من الناس دون غيرها، وها نحن الآن مستعدون للعيد وكل ما يتعلق باستضافة الأطفال والأهالي.

وفيما يتعلق بإنفاق الأهالي على الترفيه، قال: بصراحة.. الإنفاق يزيد بين فترة وأخرى، وتوافد الأطفال والعوائل يزيد أيضا، وهذا أمر طبيعي خاصة في الأعياد والمناسبات والإجازات، وأن متوسط المبلغ الذي يدفع من قبل ولي أمر يكون ما بين 200 إلى 250 ريالًا لطفلين.

«المدينة» حاولت الاتصال بوزارة التجارة وتم إرسال الاستفسارات لها للوقوف على حقيقة الترفيه في المملكة من عدة جوانب إلا أننا لم نتلق ردًا، وكذلك تم إرسال الاستفسارات نفسها إلى هيئة الترفيه ولكن لا مجيب.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store