Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سالم بن أحمد سحاب

للصيانة مصطلح جديد!

ملح وسكر

A A
مصطلح الصيانة الوقائية قديم وسائد في معظم المرافق والمباني والمصانع التي يدرك أصحابها صحة المثل القديم: (درهم وقاية خير من قنطار علاج). هكذا يتحسن أداء الأجهزة ويطول عمر المباني وتزداد معدلات السلامة وترتفع درجات الثقة في كل نظام يراعي هذه الممارسة الحضارية الرائعة.

‏وفي عالم الطائرات تحديدًا تُعد هذه الممارسة أصلًا لا حيود عنه، حتى لكأنها عملية معقدة ‏بالغة الدقة كونها لا تحتمل وقوع خطأ قد يودي بحياة عشرات الركاب الذين هم على متنها، ولذا تُطبق على أي طائرة تجارية جداول للصيانة على فترات مختلفة مراعية عدد ساعات الطيران وعدد الأميال المقطوعة، والأجواء التي تتعرض لها وغيرها.

‏اليوم يتقدم العالم خطوة أخرى إلى الأمام ‏قد تنقل فكرة الصيانة الوقائية إلى ما تسميه الشركة المطورة للفكرة إلى فكرة الصيانة اللحظية، والتي ستقلص من عمليات الصيانة وأنظمتها بنسبة 35%

مما يعني خفضًا كبيرًا في التكاليف، وحدًا من ساعات التأخير الراجع إلى الأعطال المفاجئة وكذلك فترات الصيانة الدورية المطولة.

‏تقول الشركة: إن نسبة النجاح الذي حققه هذا النظام الجديد بلغ ‏99 %

، وهو نظام يعتمد على اتصال أجزاء الطائرة إلكترونيًا وعلى تحليل كميات هائلة من البيانات الواردة منها باستمرار.

‏تُسمَّى هذه النقلة (الصيانة التنبؤية)، أي التي تتنبأ بالصيانة المطلوبة اللازمة في وقتها الفعلي وليس الافتراضي كما في (الصيانة الوقائية). مثلًا يمكن بناء على تحليل المعلومات الذي يتم باستمرار التنبؤ بضرورة تغيير قطعة غيار خفية داخل الطائرة دون الحاجة إلى الانتظار حتى تعطب وتتعطل الطائرة عن التشغيل ريثما يتم استبدالها. وهكذا تُوفّر الساعة تلو الساعة لتشكل في النهاية رقمًا ماليًا مرتفعًا مما يعني عوائد أكبر وسمعة أفضل وتحليقًا في الأجواء أطول.

‏وللعلم فإن الشركة المعنية قد وقَّعت مع إحدى كبريات الشركات الآسيوية عقدًا لتطبيق هذا النظام المتطور على أسطولها من طائرات إيرباص 330، والبالغ عددها 60 طائرة، كما وقعت ناقلة صينية عقدًا مماثلًا لتطبيقه على أسطول من 50 طائرة من الطراز نفسه، إضافة الى 40 أخرى ستكون جزءًا من أسطولها المستقبلي.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store