شهدت بلدة العوامية يوم أمس حركة انسيابية، كما عاشت الأسواق التجارية والمحلات حراكا تجاريا نشطا منذ الصباح وعلى الرغم من ارتفاع في درجة الحرارة إلا أن الأهالي والزوار عمدوا للاتجاه إلى الكورنيش مصطحبين معهم أولادهم وأقاربهم، وبدا لافتا - حسبما رصدت المدينة - دور رجال الأمن في تسهيل الحركة المرورية وفك الاختناقات المرورية ومتابعة حركة السير والتواجد عن الإشارات المرورية .وقالت مصادر بأمانة المنطقة الشرقية: إن العمل في مشروع حي المسورة مستمر وأن الأمانة ماضية في أعمال الإزالة حتى يتم الانتهاء منها بشكل كامل، تمهيدا للبدء في أعمال التطوير وتنفيذ المشروع الذي يعتبر أحد أهم المشروعات التنموية لتطوير منطقة وسط العوامية وتحويلها إلى مدينة عصرية حديثة تواكب جميع مدن المنطقة الشرقية من حيث النهضة التنموية الحديثة مع المحافظة على الهوية العمرانية للمنطقة والتراثية.
نافية توقف العمل في حي المسورة ببلدة العوامية التابعة لمحافظة القطيف بعد الأحداث الأمنية الأخيرة، وأكدت المصادر أن جميع الجهات الحكومية قائمة بأعمالها هناك، كل في مجاله.
أكبر المشروعات
ويعتبر مشروع حي المسورة في بلدة العوامية واحداً من أكبر مشروعات أمانة المنطقة الشرقية؛ وذلك لتطوير الحي الذي تجاوز عمره أكثر من 100 عام وتتداخل المنازل فيه بشكل عشوائي، إضافة إلى الخطر الذي يلحق بساكنيه، وافتقاره لأدنى وسائل السلامة. وبعد إزالة الحي القديم ستتم إعادة تخطيط الموقع، وتوفير مناطق للخدمات، كما سيتوفر للحي مداخل ومخارج تتناسب مع الحركة المرورية، إضافة إلى رفع مستوى السلامة، وقدرة الأجهزة المختلفة للتعامل مع أي طارئ قد يحدث في الحي. ويبرز حي المسورة بتحصن مطلوبين أمنيين فيه منذ بدء إعلان قائمة مطلوبي العوامية في فبراير من عام 2012؛ حيث رصدت الأجهزة الأمنية عددا من المطلوبين الأمنيين في الموقع، متخذين من بعض المنازل المهجورة في الحي مخابئ، حيث جرت مداهمة الحي مرتين وقع خلالها شهيدان للجهات الأمنية بالإضافة إلى مقتل مطلوبين.
ويهاجم المطلوبون الأمنيون الجهات والأشخاص الذين يقفون وراء تخطيط الحي، حيث تعرض المهندس نبيه البراهيم لمحاولة الاغتيال عدة مرات بسبب مشروع إعادة تأهيل الحي، فيما نفذ عدد من المطلوبين الأمنيين الهجوم عدة مرات على مكتب الرفع المساحي وموظفي البلدية لإعاقتهم عن أداء عملهم، كما تم حرق إحدى الآليات التي دخلت لتهدم عددا من المنازل المنزوعة ملكيتها، والتي أنهى أصحابها إجراءات الرفع المساحي والتعويض.
إزالة العشوائية
وتتضمن أعمال الهدم إزالة عدد من المنازل العشوائية القديمة المتداخلة ضمن أزقة ضيقة لا يتجاوز عرضها المتر ونصف، ما تسبب في تشكيل خطورة على ساكني الحي إضافة إلى وجود عدد من المنازل المهجورة والمهدمة، وكذلك قدم شبكات الخدمات الموجودة بالحي وافتقارها لكل وسائل السلامة.
واعتبرت الأمانة، أن المشروع يعد أحد أهم المشروعات التنموية بالمحافظة، حيث تم وضع عدد من الرؤى والمقترحات الهامة للمرحلة الأولى للمشروع بعد انتهاء كل أعمال الإزالة التي بدأت مؤخراً وفق الدراسات والمخططات التي وضعتها الأمانة في تطوير وسط العوامية، والتي لقيت ترحيباً كبيراً من أهالي العوامية بشكل خاص ومحافظة القطيف بشكل عام لما له من انعكاسات إيجابية من الناحية التنموية والتطويرية، حيث يتضمن المشروع، إنشاء سوق النفع العام، ومحلات تجارية ذات طابع تراثي، إضافة إلى المنطقة الأثرية، وأيضا إنشاء مركز ثقافي، ومكتبة عامة، وصالة رياضية، وكافيتريات ومطاعم، وقاعات مناسبات رجال ونساء، إضافة إلى إنشاء مجمع تجاري، ومبانٍ استثمارية، ونادٍ نسائي، وكذلك إنشاء رياض الأطفال، وعدد من مواقف انتظار السيارات بطاقة استيعابية تصل إلى 610 مواقف.
وشددت الأمانة على أنه تم إصدار كل الشيكات لجميع الملاك في حي المسورة بعد إنهاء جميع إجراءات التثمين قبل البدء بأعمال الإزالة بفترة طويلة، كما تم التنسيق مسبقا مع وزارة العدل لتقديم كل التسهيلات وتذليل كل المعوقات التي تواجه ملاك العقار في منطقة وسط العوامية، وتسهيل جميع إجراءات صرف التعويضات للملاك.
نبذة عن حي المسورة
يقع حي المسورة في الجهة الشمالية الشرقية من بلدة العوامية التابعة لمحافظة القطيف وتستغله الجماعات الإرهابية في التخفي والقيام بأعمال سطو مسلح وحرق لأجهزة صراف آلي لعدد من البنوك، وخطف لعدد من الأشخاص وتصويرهم بشكل لا أخلاقي، إضافة لقيامهم بخطف واعتداء على عدد من الفتيات .وتصل مساحة الحي لـ 120 ألف متر مربع، اذ وضعته أمانة المنطقة الشرقية على رأس قائمة الأحياء التي ينتظرها استحقاق التطوير.
الحياة تعود لطبيعتها بالعوامية وتطوير «المسورة» مستمر
تاريخ النشر: 06 يوليو 2017 03:17 KSA
أمانة الشرقية: لن نتوقف عن مشروعات تطوير الحي
A A