يُدرك قادتنا جيداً، أنهم يتعاملون مع نظام غِرْ فاقد الأهلية، فلو أن نظام قطر الحاكم يتسم بالرشد لكان قد علم أن قائمة المطالب الثلاثة عشر التي قدمتها الدول العربية الأربع المقاطعة غير قابلة للمناقشة أو الحوار فإما.. نعم أو لا.
فقد تفاقم التسويف والمماطلة في الرد على المطالب من الأزمة القطرية، ولم يُدرك حكام قطر أنه لا مناص من التمسك بالمطالب، وعليهم الانصياع لها، شاءوا أم أبوا، لينجو بأنفسهم وبالشعب القطري الشقيق من الولوج في نفق مظلم من العزلة الدولية التي لا يعلم مداها إلا الله.
فمَن يرى أن الإجراءات والمطالب التي اتخذتها الدول العربية الأربع لمقاطعة الدوحة بأنها «غير قانونية» لا رد عليه إلا بسؤاله: لماذا كانت دولته الحضن الآمن للتنظيمات الإرهابية المطلوبة دوليًا!؟
ما الهدف الذي يرمي إليه كل حكام قطر من شق وحدة الصف العربي بالتآمر وخلق مناطق الصراع الملتهبة؟!.
تشرَّب حكام قطر المدبرون والمخططون الذي يديرون دفة كل هذه الغوغائية حولنا، ولا حول ولا قوة إلا بالله من هكذا تصرفات جانحة عن الأعراف والقيم، فاتضح للعالم أجمع أن قطر ليست إلا دولة تابعة للنظام الإيراني وعبثه، وعلى ضوء ذلك أسلموا أنفسهم ودولتهم والشعب القطري الشقيق لمن يتحكَّم بهم وفق أهوائه ومطامعه الطائفية، وهم بذا جُرِّدوا من استقلاليتهم وسيادتهم، فلِمَ كان التباكي على استقلالية قطر وسيادتها حاضرًا في تصريحات وزير خارجيتها هنا وهناك!!؟؟.
أوغر الحقد صدر النظام القطري، فعمد إلى الاتفاق مع أعداء الأمة الإسلامية إلى التخطيط على تنفيذ الاغتيالات، وسعى إلى خلق البلبلة والفتنة بين أبناء الوطن الواحد وقاداتهم، والاصطياد في الماء العكر الذي لوّث ثورات الشعوب تحت ستار الدعم، الخبيث مقصده، مُسلِّطًاً إعلامه المسموم عبر قناة الجزيرة على جيرانه وأشقائه في كل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر.
من عادى إخوته فهو لن يعادي إلا نفسه، ومن كان رهانه العبث بمقدرات الأوطان وأرواح شعوبها فرهانه خاسر لا محالة بإذن الله، والدائرة لن تدور إلا على رأسه.
نحن في المملكة العربية السعودية قيادةً وشعبًا كان نهجنا ولا زال مد أيدينا بالسلام لكل دول الجوار، وليعلم النظام القطري أننا نقف صفًا واحدًا خلف قيادتنا قلبًا وقالبًا، ونحن درعها المتين، وسيكون ردنا قاسيًا لمن يحاول العبث بأمننا، فقد طفح الكيل بنا، وليتق النظام القطري غضبة الحليم.. وكفى.
مرصد..
زلزلة.. حِنَّا الشيوخ السايدة
زلزلة.. ترقى النجوم الرايدة
تاريخنا بين العرب جاله صدى
تاريحنا أكبر من دواوين القصيد
حنا سلَيم اللي نصانا يسعدى
ميزان حق ومصدر العلم الأكيد
دخيلنا من دونه نروح فدى
والضرب ما نرضاه لو هو من عضيد
تاريخنا عبر السنين مْخلَّدا
اليوم وِالا من عصر ابن الوليد
لأجل الوطن ندعس مدورة الردى
حنا لسلمان الحزم كنز ورصيد
والله يحفظ ملوكنا وأرض الهدى
والله يلعن كل شيطان مريد!!
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
