قليلٌ من الناس يتذكَّرون الحسنات والسيئات.. وأقل منهم مَن يتذكَّر سيئاته وينسى حسناته..
أما السواد الأعظم من يتذكَّر حسناته وينسى سيئاته..
الذين يذكرون الحسنات والسيئات.. أولئك وضع الله في عقولهم موازين عدل وتوازن مشاعر.. فيُعَامَلون في آخرتهم بالعدل الذي انتهجوه وبالطريقة التي سلكوها..
أما الذين يذكرون حسناتهم وينسون إساءاتهم.. فأولئك الذين سلكوا طريق المن.. فيُعَاملون في الآخرة بالعمل، فلهم عمل ومنة، ولله عمل ومنة.. وشتان بين الاثنين..
أما الذين يذكرون سيئاتهم وينسون حسناتهم.. فأولئك الذين يُعَامَلون برحمة الله وفضله.. فيحصي لهم الله حسناتهم ويعطيهم من فضله ويزيدهم كرمًا..
الاختيار بين يديك، فأي الطريق سلكت.. فلك مثل ما عملت.. وما نويت.. وما ذكرت..
«وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ».