النار التي أشعلتها القيادات القطرية على مدى عقدين من الزمن المرير تجاه الجيران والأحباب من خلال تبني ودعم منظمات إرهابية لديها بهدف زعزعة أمن واستقرار الصف الخليجي إعلاميا ومعنويا وماديا لاسيما البحرين، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والعربي من خلال دعمها لجماعة الإخوان في مصر، ودعم الجماعات المتطرفة في العراق وليبيا واليمن من خلال داعش وفجر ليبيا والحوثيين، ناهيك عن الإسلامي منها والمتمثل في أفغانستان هذه الدولة المغلوبة على أمرها من خلال احتضان الدوحة لأكثر من مئة شخصية متطرفة من مقاتلي أفغانستان، لتبرهن للعالم أجمع أنها دولة داعمة وحاضنة للإرهاب.
قطر لم تكتف بهذا النوع من الإرهاب المحرم، بل ارتمت بكيانها العربي الأصيل في أحضان إسرائيل مغتصبة فلسطين العروبة، وإيران الماكرة والخبيثة التي جندت الحكومة القطرية لتمرير وتنفيذ مخططاتها الإرهابية التي تهدف إلى إشعال نار الفتن وخاصة الطائفية منها في المنطقة.
على الحكومة القطرية الشابة المتمثلة في أمير البلاد والتي تحتاج إلى خبرة وبعد نظر أن تعي تماما أن المملكة هي القلب النابض لوحدة أبناء الخليج العربي منذ قيام هذه الوحدة الخليجية المباركة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ رحمه الله في السراء والضراء، ناهيك عن روابط الدم والنسب والنسيج الاجتماعي الأصيل، وعليها أن تسترجع التاريخ من خلال استرجاع الحق الكويتي مطلع التسعينات الميلادية والذي جندت فيه المملكة العربية السعودية كل قوى العالم بقيادة الملك فهد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله - في ذلك الوقت صاحب التصريح الشهير (ياتبقى الكويت والسعودية يا ننتهي مع بعض) ضد الاحتلال الغاشم للكويت. ناهيك عن الدور الريادي العظيم في إعادة حفظ النظام لمملكة البحرين الأبية من خلال أحداث الفتنة في منطقة دوار اللؤلؤة الذي شهد الأمر السامي الكريم من لدن الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ رحمه الله - تجاه الابنة الصغرى البحرين من خلال دخول قوات درع الجزيرة لردع أصحاب الفتنة في هذه الأحداث المشينة.
أخيرا يقول حذيفة بن اليمان: (إياكم والفتن، لا يشخص إليها أحد، فوالله ما شخص فيها أحد إلا نسفته كما ينسف السيل الدمن).