فلسطين تنادي في ظلمات الدجى.. لا تتركوني فالعدو قد اعتدى
آلاف قتلى بل مئات الآلاف فقدى
أمهات تائهات يقتلون في سكات.. حرموا التمتع في مطيات الحياة
رحم حمل ثم احتمل ثم انحرم.. والثدي يقطر باللبن.. أين الطفل؟
مات الطفل! حرم الطفولة والشباب.. وغطى براءته التراب
يا أمة في عز شبابها صارت عجوز
أخبريني بالذي بعث النبي المصطفى
ماذا دهاك؟ ماذا أتاك؟
عودي بذاكرتك قليلا للوراء
لم يتجاوز الأربع مئة مقاتل.. وأمامهم ألف كذلك جاهزون
لم يصمدوا بل واصلوا وتقدموا.. ثم عادوا بالغنائم يهتفون
الله أكبر.. الله أكبر..
في معركة بدر وكانوا صائمين
كل هذا قبل «عشرات القرون».. في حينها ما من سلاح يملكون وعلى شهادة ربهم يتسابقون..
لله در المؤمنين الطائعين
يكفي كفى.. لا تعبثي بما بقى..
يكفيك ثرثرة والناتج سدى..
كوني لهم شمسا إذا حل الدجى.. ابقي لهم أملا إلى أبعد مدى
أهدي لهم فرحًا لا يشوهه أذى.. هيا استفيقي ياحبيبتي واهرعي
هيا انهضي وتقدمي.. احمي بقايا ما تبعثر منهم
حتى وإن لم توصلي.. يكفيك أن تتألمي.