Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

« المدينة» تكشف تفاصيل تسليم المطلوب «اللباد» نفسه لسمو أمير الشرقية

No Image

سعود بن نايف: «أسعد أيامي اليوم الذي أرى فيه شخصاً يتراجع عن خطئه»

A A
كشفت «المدينة» تفاصيل تسليم المطلوب الأمني من القائمة 23 التي أعلنت عنها وزارة الداخلية مؤخرًا محمد عيسى اللباد صباح يوم الأربعاء الماضي بمقر إمارة المنطقة الشرقية أمام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز برفقة عائلته. وقالت مصادر «المدينة» بعد زيارة أعيان بلدة العوامية لسمو الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية في منتصف شهر رمضان الماضي وإطلاق المبادرة لتسليم المطلوبين أنفسهم قام المطلوب محمد عيسى اللباد بالتواصل مع أحد أعيان بلدة العوامية وبعد التواصل والتنسيق مع الجهات المعنية طلب محمد عيسى اللباد تسليم نفسه شخصيًا لسمو أمير المنطقة الشرقية وبالفعل قام صباح يوم الأربعاء الماضي محمد عيسى اللباد بتسليم نفسه لسمو الأمير سعود بن نايف الذي كان سعيدًا جدًا ورحَّب به وأشاد بمبادرته بتسليم نفسه.

وقال سمو الأمير أثناء لقائه باللباد: «من أسعد أيامي هذا اليوم الذي أرى فيه شخصًا يتراجع عن خطئه» وكان برفقة المطلوب اللباد عائلته الذي أكدوا أن محمد هو ابن الوطن.

وقالت المصادر إن جهود أعيان بلدة العوامية في زيارتهم لسمو الأمير 16 رمضان أسفرت عن إطلاق مبادرة العفو والصفح لكل من لم يتورط بحقوق خاصة ولم تتلخط أيديهم بدماء أحد كان لها دور كبير، وعلى الفور بادر محمد عيسى اللباد بعد إطلاق هذه المبادرة بتسليم نفسه بعد قناعته التامة، فتسليم محمد نفسه هي مبادرة أيضًا للآخرين لتسليم أنفسهم.

وقالت مصادر إن عائلة محمد اللباد كان لها الدور الكبير في تسليم نفسه حيث ساندت وحفزت اللباد على اتخاذ هذا القرار الناجح.

جهود العوامية

علمت «المدينة» أن هناك جهودًا كبيرة بذلت من قبل شخصيات وأعيان بلدة العوامية انتهت بعودة اللباد لحضن الوطن وأيضًا في احتواء آشخاص آخرين لتسليم أنفسهم لاحقًا بعد زيارتهم لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية في منتصف شهر رمضان المبارك الماضي.

يذكر أن «محمد عيسى اللباد» كان ضمن المطلوبيين في قائمة الـ٢٣ التي أعلنت عنها وزارة الداخلية مؤخرًا إلا أنه سلَّم نفسه بعد خمس سنوات من الهروب والاختفاء.

ماذا قال الأمير ؟

مصادر «المدينة» أفادت بأنه أثناء مقابلة الأمير بالمطلوب اللباد قال سموه مثنيًا على قوة الخطوة. إن محمد شخص مبادر وشجاع وأقدم وباب الدولة مفتوح لكل المواطنين في إعادة أي شخص إلى جادة الصواب، وقال الأمير نحن ننزعج إذا استمر الشخص على خطئه ولكن إذا الشخص راجع نفسه وراجع خطأه فالدولة هي الحضن الآمن الذي يحتويه.

اللباد فى بيان له: دعوة أمير الشرقية الصادقة حفزتني لاتخاذ الخطوة العملية

وأعلن «اللباد» عبر بيان نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن أمير المنطقة الشرقية كان قد دعا إبان زيارة وفد أهالي العوامية المكون من 20 شخصية من وجهاء وأعيان وبعض مشايخ البلدة إلى إمارة المنطقة الشرقية يوم الأحد 11 يونيو 2017م؛ كل من لديه نية من المطلوبين في تسليم نفسه إلى المبادرة بذلك حيث إن المجال متاح لمن أراد تسوية قضيته. وأضاف «اللباد» عبر رسالته: حَمَلت تلك الرسالة وذلك التصريح وعودًا مبشرة بالخير والتفاؤل من قبل أمير المنطقة نفسه وعلى لسانه، وهذا نص تصريح الأمير: (وباب التوبة مفتوح؛ فكل مَن عليه خطأ يمكنه أن يتوب ولا نحاسب إلا من كان عليه ذنب خاص، فهذا لا بد من محاسبته بالعدالة القانونية، وعمومًا، إن أبوابنا مفتوحة للجميع) وتابع «اللباد»: زادني ذلك طمأنينة عندما أُعلنت مجريات اللقاء والرسالة بوضوح في وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيق نادي السلام بالعوامية.. وعليه، فقد قررت بالمبادرة بتسليم نفسي تجاوبًا مع دعوة الأمير لتكون الخطوة العملية بعد التصريحات النظرية، وأرجو من الله تعالى أن يكتب الخير والصلاح للبلد وأهلها. يذكر أن أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف كان قد استقبل في شهر رمضان الماضي وفدًا من أهالي وأعيان بلدة العوامية. وقال أمير المنطقة: أهالي العوامية صغيرهم قبل كبيرهم، معروفون بولائهم وانتمائهم، وإن الإرهابيين الذين اعتدوا على الأرواح والممتلكات لا يمثلون إلا أنفسهم، ولا يحكم من خلالهم على أهالي القطيف الذين عرف عنهم الولاء والالتفاف حول ولاة أمرهم والذود عن وطنهم. وأضاف: يتحتم على الجميع التعاون الجاد مع أجهزة الدولة المعنية بالإبلاغ والتعاون مع الأجهزة الأمنية للقضاء على من يستغلون المنازل المهجورة في العوامية لتنفيذ الأجندة والمخططات التي تستهدف الوطن ومقدراته. وأردف: ولاة الأمر منذ نشأة هذه البلاد يصفحون عن المخطئ، ويقبلون الاعتذار من إخوانهم وأبنائهم المواطنين إذا لمسوا منهم الندم والشعور بالخطأ. وتابع: الدولة ذكرت مرارًا أنه من عاد ورجع فسينظر في ذلك إيجابيًا وسيحسب له رجوعه، كما صدر أكثر من مرة من وزارة الداخلية، وعلى الجميع أن يدرك أن الدولة ماضية في تنفيذ الخطط التنموية المرسومة لكافة مناطق ومدن ومحافظات المملكة، ولن تقف أمامها أي عثرة، سواءً في حماية المواطنين أو إنشاء المشروعات التنموية.

سيناريو التسليم في 5 نقاط
  • مبادرة أطلقها أمير المدينة تحمل عنوان «العفو والصفح».
  • جهود أهالي العوامية في تفعيل المبادرة بالتواصل مع الجهات المعنية.
  • الحرص البالغ من أسرة اللباد وتحفيزهم للمطلوب كي يعود لأحضان الوطن.
  • شجاعة اللباد في اتخاذ القرار امتثالًا لدعوة الأمير.
  • سعادة الأمير بالمتراجعين عن الخطأ واصفًا اليوم بأسعد الأيام.


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store