الفالح يدعو أوبك للالتزام بخفض الإنتاج ويلمح لإمكانية التمديد

أكد وزير الطاقة خالد الفالح استعداد منتجي النفط لدعم تمديد اتفاق خفض الإنتاج إلى بعد مارس المقبل لو كانت هناك حاجة إلى ذلك، داعيًا دول المنظمة إلى ضرورة الالتزام بالاتفاق لدعم الأسعار.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة مراقبة سوق النفط في روسيا أمس، مع بروز مؤشرات جيدة منها تلميح نيجيريا بالانضمام للاتفاق في حال ثبات إنتاجها عند مستوى 1.8 مليون برميل يوميًا، وتأكيد الوزير الفالح على تحقيق نسبة التزام جيدة بالاتفاق، على الرغم من تجاوز البعض لها. وانتعشت أسعار النفط على الفور مع بدء الاجتماع واقترب خام برنت من مستوى 49 دولارًا للبرميل. وأرجع الفالح انخفاض الأسعار في الآونة الأخيرة إلى عدم التزام بعض المنتجين بالاتفاق وزيادة الكميات المصدرة إلى الخارج، مشيرًا إلى أن السعودية والكويت من أكثر الدول التزامًا بالاتفاق في الفترة الأخيرة. ودعا إلى ضرورة استحداث آلية للربط بين الكميات التي يجرى إنتاجها والأخرى التي يتم تصديرها، في إشارة إلى أهمية عدم تضارب الأرقام وتعزيز الصدقية في الأسواق. وفيما دعا الكسندر نوفاك وزير النفط الروسي إلى ضرورة تقليص إنتاج ليبيا ونيجيريا المعفتين من الاتفاق، إشار الفالح إلى إمكانية النظر إلى ذلك في إطار العرض والطلب، وسط توقعات بارتفاع الطلب على النفط العام المقبل إلى 1.6 مليون برميل مقارنة بـ 1.4 مليون العام الجاري. وتنتج ليبيا حاليًا قرابة مليون برميل، فيما ألمحت نيجيريا إلى موافقتها على الانضمام للاتفاق في حال استقر إنتاجها عند مستوى 1.8 مليون برميل.

واستبعد وزير النفط العماني محمد الرمحي إجراء خفض إضافي على اتفاق النفط الذي يقضى بسحب 1.8 مليون برميل يوميًا، وتشارك عمان في الاجتماع مع فنزويلا وروسيا والجزائر والكويت والسعودية.

من جهته قال محمد ياركندى الأمين العام لأوبك إن السوق يتجه إلى التوازن في النصف الثاني من العام الجاري، وتواجه السعودية وروسيا ضغوطًا كبيرة من أجل العمل لدعم الأسعار التي تراجعت 15% منذ نهاية يناير الماضي.