قال القنصل الفلسطيني العام في جدة السفير محمود الأسدي لـ «المدينة»: إن خادم الحرمين الشريفين يفضل العمل بصمت، حيث كان يتابع تطورات الأحداث في القدس منذ اندلاع الغضبة الفلسطينية على إثر وضع إسرائيل البوابات الإلكترونية عند مدخل المسجد الأقصى أولاً بأول، وكان يجري اتصالاته بالعديد من زعماء العالم، بما في ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل إلغاء القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول المسجد، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 14 يوليو الجاري، وعندما أثمرت هذه الجهود أعلن الديوان الملكي السعودي عنها، ووصف الأسدي هذا الجهد المبارك من لدن خادم الحرمين الشريفين بأنه يعبر عن أسلوبه في التعامل مع قضايا أمته، ليس من خلال الكلام والشعارات، وإنما بالأفعال والإنجازات. واستطرد: إن هذا الموقف ليس جديدًا، «فما من فلسطيني في المملكة وخارجها، إلا ويعرف بصمات الخير ودلائل الإنسانية للملك سلمان ومواقف الدعم والحزم والمساندة للقضية الفلسطينية خلال الخمسين سنة الماضية، ودفاعه عن قضية القدس بشكل خاص التي ظل يعتبرها دومًا الشقيقة الثالثة لمكة المكرمة والمدينة المنورة»، واستطرد إن البيان الملكي الذي صدر أمس والذي أثلج صدورنا جميعًا فلسطينيين وسعوديين وعرب ومسلمين، يعتبر شهادة جديدة على مكانة المسجد الأقصى المبارك في ضمير ووجدان خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الوفي. وقال إن موقف جلالته أعاد البسمة إلى وجوه المقدسيين، وأن شكر وتقدير فخامة الرئيس أبو مازن والشعب الفلسطيني بأسره لهذا الموقف النبيل يعتبر رسالة عرفان وامتنان للسعودية ملكًا وحكومة وشعبًا.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
