يتنافس 85 طالبًا وطالبة موهوبين في مدينة جدة يوميًا في البرنامج البحثي الصيفي لطلاب التعليم العام الذي تنظمه إدارة التعليم بجدة بالشراكة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية؛ في سباق علمي بُغية الحصول على مراكز متقدمة، وكذلك الترشح لمسابقات علمية محلية ودولية.
وأوضح مدير إدارة الموهوبين بتعليم جدة الدكتور خالد الرابغي لـ(المدينة) أن البرنامج البحثي الصيفي 2017 م، هو مبادرة من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، لنشر ثقافة البحث العلمي بين طلاب التعليم العام (المتوسطة والثانوية)، وقد دُشن منذ أسبوعين بمشاركة 85 مشاركًا (40 طالبة)، (45 طالبًا)، إضافة إلى فريق عمل مكون من (10) معلمين ومعلمات ما بين إداريين ومشرفين أكاديميين.
وتطرق الرابغي إلى الامتيازات التي يحصل عليها المشاركون في البرنامج، حيث قال: «في الأسبوع الأخير من البرنامج ستُعقد لجنة لتقييم البحوث المنتهية، حيث سيتم مناقشة كل مشارك عن بحثه، ومن ثَمّ يُمنح النتيجة المناسبة، لافتًا إلى أن المكافآت المالية تبدأ من 2000 إلى 5000 ريال بناء على المستويات المختلفة للأبحاث. كما يؤهل البرنامج الطلاب المتميزين، للمشاركة في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي.
من جانبه أوضح المدير التنفيذي للبرنامج البحثي محمد السويّح، آلية العمل بقوله: مدة البرنامج 6 أسابيع، وكان في الأسبوع الأول - والذي بدأ مطلع ذي القعدة - تدريب المشاركين على خطوات البحث العلمي وأما الأسابيع الخمسة الأخرى، فيمكث الطالب في منزله لإجراء بحثه وصياغته بشكل علمي.
أما المعلم أحمد سمكري وهو مدرب لمجموعة تضم (12) طالبا في البرنامج البحثي الصيفي، فقد بيّن أنواع الأبحاث التي اختارها الطلاب بقوله: «معظم الأبحاث العلمية تتركز حول النباتات لأنها سهلة التجارب، ولا تستغرق زمنًا طويلًا في النتائج.
وأضاف: «تتم المتابعة اليومية من خلال قنوات التواصل الاجتماعي سواء عن المواد المستخدمة، أو الفرضيات التي بنى عليها الباحث بحثه العلمي.
التحكم بمستوى كمية الضوء في المياه
يشارك الطالب حمزة محمد (16عامًا) ببحث عن التحكم بمستوى كمية الضوء في المياه (زيادة أو نقصان)، معللًا سبب اختياره بوجود بحيرات مائية مغلقة ينمو فيها المرجان. ويؤكد حمزة أن البرنامج البحثي أتاح له فرصة تنمية مهاراته البحثية من خلال تعلم الخطوات الصحيحة للبحث العلمي، بإشراف ومتابعة مدربين متمكنين.
(جِلّ الصبار) لزيادة نمو النباتات
أما الطالب عبد الله فيصل طيب (16عامًا) فيسعى في بحثه لإثبات فرضيته بتأثر نمو النبات باستخدام جِلّ الصبّار،وأضاف: «من المعلوم أن جل الصبار مفيد لجسم الإنسان، لاحتوائه على عدد من الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية، لافتًا أن المدة الافتراضية للتجربة 14 يوما».
للقهوة مفعول سحري لنمو النبات
ويسعى عمر العزّة (15عامًا)، من خلال بحثه لتأكيد أن للقهوة استخدامًا آخر غير شربها، لإثبات فرضيته أن للقهوة مفعولًا سحريًا لنمو النبات، حيث يرى أن لها تأثيرًا عجيبًا بعد طحنها، لذا يسابق الزمن لإثبات ذلك من الإتيان بنبتتين مختلفتين إحداهما أضيف لها قهوة مطحونة.
حمض الفسفوريك لزراعة نباتات في تربة مالحة
فيما يفترض عبد الرحمن الغامدي (16 عامًا) أن استخدام حمض الفسفوريك في تربة شمال جدة (أَبحر) المعروفة بملوحتها، يساعد في زراعات نباتات أخرى جديدة. ويشير إلى أن تربة أبحر مالحة لقربها من البحر الأحمر، وبالتالي لا تُزرع فيها جميع النباتات، ومن خلال اطلاعه وجد أنه يستخدم حمض الفسفوريك في التُربة القلوية، ويسعى لإثبات ذلك من خلال استخدام تربتين مختلفتين أحدها دُعمت بحمض الفسفوريك.
الأسبرين لتسريع عملية نمو النبات
فيما قاد تساؤل للطالب نضال عبدالله بامفلح (16 عامًا)، عن إمكانية استخدام الإسبرين في تسريع عملية نمو النبات للقيام ببحث. وقال نضال والذي شارك في مسابقة الموهبة الإثرائية بقسم الفيزياء، وكذلك (إبداع) السنوية: «أفترض في بحثي أن للأسبرين المعروف بخاصيته في تسريع سيولة الدم في الإنسان، أنه باستخدامه – بعد طحنه – تأثير ملحوظ في تسريع عملية نمو بعض النباتات.
إحصاءات وأرقام
45 طالبا مشاركا
40 طالبة مشاركة
10 إجمالي الكادر الإداري والفني
6 أسابيع مدة البرنامج
4 امتيازات يحصل عليها المشارك في البرنامج
مكافأة مالية تتراوح بين 5000ـ 2000 ريال.
المشاركة في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع).
إمكانية دعم جامعات حكومية للمشروعات المتميزة.
إتاحة تقديم البحث العلمي لأي جهة أخرى بغرض المنافسة أوالدعم.