اتسعت المنازل وكثر الأثاث وخرجت الأم للعمل وكل ذلك استوجب تواجد من يساعدها بالتنظيف والترتيب والغسل وما إلى ذلك.. وهذا هو الهدف من وجود عاملة داخل المنازل هي أن تساعد ربة المنزل، سواء موظفة أو كبيرة في السن، في عمل المنزل ولكن منا من فهم أنها تقوم بمهام المربية والطباخ كذلك، فهي من يطبخ وينفخ وهي من تذهب بالأولاد إلى مدارسهم وإلى مدينة الألعاب ومن يهتم بإيقاظهم كل صباح والاهتمام بمستواهم وتحصليهم الدراسي ولربما وصل الأمر أن تكون متواجدة في مجلس أولياء الأمور فهي الأم البديلة.
هكذا نرهق كاهل هذه العاملة التي اتفقنا عند استقدامها أن تساعد في شؤون المنزل فلا نلوم إلا أنفسنا إذا أساءت إلى فلذات أكبادنا فهي خادمة وليست مربية.. والأولى أن نستقدم مربية وليست خادمة فأمور المنزل هينة سهلة نستطيع أن نتعاون نحن وأفراد الأسرة في التنظيف والترتيب والأمور الصعبة، نتعامل مع الخدم عن طريق المكاتب التي توفر هؤلاء بالساعة ولكن أولادنا من الصعب أن نجد من يسد عنا في لحظة غيابنا لساعات طويلة خارج المنزل.
فهذه العاملة ليست على قدر من العلم والدراية بطرق التربية فنحن أحيانا لا نستطيع أن نتحمل أبناءنا فكيف بعاملة جاءت بدافع أن تجمع من الأموال ما تسد به حاجة أهلها فرفقا بالأبناء.