انتقلت إلى الرفيق الأعلى زوجتي العزيزة وشريكة حياتي لما يزيد على أربعة عقود (رجاء عباس شطا) أم علاء، بعد أن انتزعها الموت فانتزع معها قلوبنا وجميع جوارحنا، تلك السيدة الفاضلة المؤمنة المحتسبة، عشنا معًا حياة سعيدة وأيامًا جميلة بأفراحها وأتراحها، هنيئًا لك أم علاء ذكرك العطر وسمعتك الطيبة وأياديك البيضاء في أعمال الخير والبر من كفالة الأيتام، ورعاية الثكالى، والأرامل، والفقراء، ودور تحفيظ القرآن، وغيرها من الأعمال الصالحة التي كانت في السر والخفاء مبتغية بها وجه الله الكريم، هنيئًا لك برك بوالديك وأخوتك وأخواتك، وصلة قرابتك وجيرانك، هنيئًا لك بتربيتك الصالحة لأبنائك حتى حصلوا على أعلى الشهادات العلمية والمراتب العملية.
افتقدناك يا أم علاء، افتقدك أهلك وبنوك ومنزلك ومصلاك ومصحفك ووردك اليومي، افتقدك جنبات منزلك وزهور حديقته وتغريدات عصافيره، عزاؤنا فيك يا أم علاء أنك كنت صابرة محتسبة، صابرة في مرضك مؤمنة بقضاء الله وقدره، ولا نقول إلا كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم (إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا أم علاء لمحزونون).. جمعنا الله بك في جناته وألهمنا جميعًا الصبر والسلوان، «إنا لله وإنا إليه راجعون».