يشاركني قرائي في «المدينة» أن الإرهاب الحديث ليس مصدره العرب ولا المسلمين، بل هو إرهاب أبيض مستورد من دول شكل الإرهاب فيها طريق حياة. وإذا كان الإرهاب قد ظهر أخيرًا على يد بعض مدعي الإسلام حتي أصبح كل عمل يُرتكب هنا وهناك يُجير باسم المسلمين. وأصبحت القاعدة الجديدة: أنت مُسلم، إذن أنت إرهابي حتي يثبت العكس!!
****
ويذكرنا قارئ المدينة الأستاذ عدنان مُنشي كيف كانت انفجارات أوكلاهوما في أمريكا البداية الحقيقية لسلسلة الإرهاب في العالم، تسلمت بعدها الراية جماعات ساهمت في تشوية صورة الإسلام. فالتطرّف اليميني والعنصري في أمريكا والغرب له جذور وأصول عميقة في تاريخ هذه الدولة. وتتم اليوم الممارسات بأيدي الآخرين تُحسن توظيفهم لتقوم بإلصاق تهم العنف والإرهاب بالمسلمين. وإذا كانت عمليات العنف التي يقوم بها الأمريكي المتطرف محصورة داخل الحدود الأمريكية، فإن الحروب الأمريكية ضد كثير من دول العالم، والمؤامرات التي تحيكها واشنطن ضد دولنا العربية هي إرهاب متخفٍ.. إنه إرهاب رسمي أشد خطرًا من إرهاب الأفراد والجماعات لأنه أكثر إحكامًا وتخطيطًا يستعمل فيه عناصر من داخل تلك الدول تحركهم أمريكا لتحقيق مصالحها حتى لو زرعت الخراب.
****
ويؤكد من جهة أخرى قارئ المدينة أبوجورج أن الإرهاب هو وجه أمريكا الحقيقي. فهي دولة يحكمها الجنس الأبيض العنصري. لكن الكثير منا لا يرون إلا ما يحاول الساسة الأمريكيون تثبيته من أن أمريكا أرض الفرص وجنة الدنيا.. لذا علينا أن نستيقظ ونرى أمريكا والغرب بعين الحقيقة.. التي نجحوا في إخفائها.. ولو إلى حين.
#
نافذة:
كان الإرهاب هو أساس قيام الولايات المتحدة الأمريكية على أشلاء ملايين من الهنود الحمر، وإسرائيل على أجساد الفلسطينيين.. الذين يرفضون حتي اليوم أن يموتوا.