واصلت القوات العراقية أمس الأربعاء التقدم باتجاه وسط مدينة تلعفر، أحد آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي في العراق، في حين تستعد منظمات الإغاثة لتدفق النازحين الهاربين من المعارك.
قصف داعش
منذ صباح أمس تقدمت مدرعات الجيش ووحدات من فصائل الحشد الشعبي المقاتلة إلى جانب القوات العراقية الحكومية في حي النور في جنوب غرب المدينة، بتغطية من الطائرات التي قصفت مواقع التنظيم المتطرف، وفق مصور فرانس برس.
استعادة أحياء كاملة
وأعلنت فصائل الحشد الشعبي الثلاثاء أنها استعادت بالكامل مع الجيش والشرطة أحياء الكفاح والنور والعسكري في المدينة بعد اشتباكات عنيفة. وقال النائب أحمد الأسدي المتحدث باسم فصائل الحشد الشعبي التي غالبية أفرادها من الشيعة وشاركت في كل المعارك ضد التنظيم المتطرف إلى جانب القوات الحكومية لفرانس برس الأربعاء إن «الانهيارات كبيرة والدواعش أخلوا أغلب خطوط الصد التي وضعوها إما قتلوا أو هربوا إلى مركز القضاء».
دروع بشرية
قالت المفوضية العليا للاجئين أنها تخشى أن يستخدم الجهاديون العائلات دروعا بشرية. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنهم قد يقتلون من يحاولون منهم الهرب. وتعمل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة على إعداد مخيمات لاستقبال الأهالي «الفارين عبر المنطقة الصحراوية في درجات حرارة تصل إلى 43 درجة مئوية في المتوسط، ويسيرون أحياناً لأكثر من عشر ساعات، وهو ما يعرضهم للإصابة بالاجتفاف الحاد».
نتنياهو: إيران تسعى للسيطرة على العراق واليمن
أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء أن دور إيران المتنامي في سوريا يشكل تهديدا لإسرائيل والشرق الأوسط والعالم. وقال نتنياهو لبوتين خلال محادثات في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود «سيادة الرئيس. بالجهود المشتركة نهزم داعش وهذا أمر مهم جدا. لكن الأمر السيئ هو أنه أينما تختفي جماعة داعش تظهر إيران». وتابع قائلا «إيران في طريقها بالفعل للسيطرة على العراق واليمن وتسيطر بدرجة كبيرة بالفعل على لبنان».
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الأربعاء إنه سيبلغ المسؤولين الأكراد في العراق بأن قرارهم إجراء استفتاء على الاستقلال خطأ وبأن أنقرة تتوقع إلغاء التصويت. وأضاف «ما نتوقعه من أربيل واضح وهو إلغاء الاستفتاء إذ أن مصالح ومستقبل الأكراد تكمن في عراق موحد». ويسعى الأكراد إلى إقامة دولة مستقلة منذ نهاية الحرب العالمية الأولى على الأقل عندما أعادت القوى الاستعمارية رسم خارطة الشرق الأوسط وقسمت الأراضي التي يعيش عليها الأكراد بين تركيا وإيران والعراق وسوريا وهي الدول التي باتت تعارض استقلال الأكراد.
تركيا: إجراء استفتاء الأكراد خطأ