كتب الكثير حول ما حدث من الحكومة القطرية ودعمها- مع الأسف- للإرهاب.. بكل صوره وأشكاله.. واستضافتهم ودعمهم لذوي الفكر المنحرف وكل من يزرع الفتن ويؤجج العامة ولم يعد هذا خافيًا على أحد.
الكل شاهد وسمع وأعاد مرة وأخرى مشاهدة المقاطع والتسجيلات، التي تداولتها وسائل التواصل، وكلها تدين الحمدين ومعهما تميم.. أفعالهم لا تمت للدين ولا لحسن الجوار بصلة.. لهذا كانت المقاطعة ولعها تأتي ـ بمشيئة الله تعالى ـ بخير على الشعب القطري الشقيق.
أعود إلى العنوان وتحديدا غصن الزيتون أو بوضوح إلى الرياضة، كما يطلق عليها أيضا «صانعة السلام» (مع أن صانعة السلام هذه قد تؤدي إلى فتن وحروب وقتل وترويع إذا ما أُسيء استخدامها كما حصل للسلفادور وهندوراس.. أكلت منهما الأخضر واليابس لمجرد مباراة... ما علينا).. والرياضة في قطر كما يعلم الجميع دخلت ضمن الدول التي قد تستضيف حدثًا عالميًا هامًا وقد يُلغى طلبها لدعمها للإرهاب.
السؤال البريء: هل قطر لديها إمكانات رياضية منحتها الفوز على منافسيها للترشيح بتنظيم كأس العالم 2022 أم أن غصن الزيتون لأن بما تلين له النفوس الضعيفة؟
يبدو أن المفاجآت والصدمات لا تأتي فرادى فقد سمعنا ذات يوم أن الفساد ضرب بأطنابه في الرياضة القطرية، حيث دفعت قطر الأموال الطائلة (رشاوى) لبعض صناع القرار في الفيفا وشراء الأصوات وكلها كانت سببا رئيسا في ترشيح قطر واليوم يأتي بلاتر وهو من عمل في الفيفا مدة طويلة، وشطب لقضايا فساد وأهمها ملف ترشيح قطر لاستضافة 2022.. لا يترك شاردة ولا واردة إلا ويعري هذا الملف (ملف ترشيح قطر) رغم أنه ممن أدين باستلام نصيبه من فوق وتحت الطاولة.. يتحدث كما يحلو له وقد يملك الأدلة الدامغة.. الأيام حبلى بالمفاجآت.. وهنا سؤال بريء آخر: ألا يستطيع من يملك قرار غصن الزيتون في قطر التعليق على ما يذكره الناس حول الرياضة القطرية؟ الجواب: لا أعتقد..
ابن همام غاب عن المسرح القطري (المشطوب هو الآخر لقضايا فساد).. حتى لا يطلع العالم على ما قد يقوده ومن معه إلى غيابة الجب.. رغم أنه مغيب عمدًا من قبل الحكومة القطرية منذ ذلك الوقت (أي وقت ترشيح..) وغدًا لناظره قريب..
فرح الشعب القطري لحدث مثل هذا الحدث (حدث الترشيح) ومن حقهم.. لكن يبدو أن ريحة المؤامرات شملت غصن الزيتون وصانعة السلام.. المال في يد البعض قد يميل به نحو الهاوية إن لم تحسب عواقب الأمور.. وهو ما حدث مع الحمدين وتميم.