كم أعشق الصباح ونسماته الباردة، الشمس الهادئة، التي تنشر سلاسلها الصفراء بانسياب في أرجاء الكون تدغدغ أوراق الشجر وتبتسم لبتلات الزهر فيرسم الندى الطاهر قطراته على أسطح النوافذ وزجاج السيارة، مشيرًا إلى صباح مبتسم نقي كنقاء الماء وشفافية قطراته.
الجميع هادئ ويمشي الهوينة فلا صوت سوى صوت العصافير، التي تغني في السماء وتطير بنشوة بين طبقات الهواء وتتوكل على الله وتبحث عن رزقها في كل مكان.
فما أجمل الصباح في رقته وأنت تسمع لعصفورة الأرض فيروز وهي تغرد، فتبدأ يومك بسكون قد بث وتغلغل داخل فؤادك الذي بدأ يومه وهو يطمح بأن يرزق توكل الطير.
انطلق الآن أيها الإنسان وأسع في مناكبها وكل من فضله ففي نهاية اليوم غدًا أجمل.