في موسم الحج من كل عام يشهد تقدم الخدمات التي تقدمها المملكة العربية السعودية لضيوف الرحمن على الجهد التكاملي النادر نظيره.
في موسم الحج من كل عام تثمر الجهود عن كوكبة من أبناء الوطن قادة وشعبًا سعوديين أخلصوا البذل والعطاء من أجل أن يحظى ضيوف الرحمن بحج آمن مستقر ينعمون فيه بأداء شعيرتهم آمنين مطمئنين على أكمل وجه.
في موسم الحج من كل عام يرتقى دور المملكة العربية السعودية ليخرس أبواق المشككين العفنة والتي تسعى إلى نفث السم الزعاف.
في موسم الحج من كل عام تتجلى ثقافة التكاتف بين جميع مؤسسات الدولة الرسمية لتثمر عن الدور الفاعل الذي يبني ولا يهدم والذي يعلو فوق كل ما عداه دينيًا واقتصاديًا وأمنيًا.
وبعد هذا فمن لم يعي أن كل تلك الجهود التي تتحدث عن نفسها اليوم والتي فاق الإنفاق عليها ما تعجز عنه الأقلام وصفًا. فهو لم يدرك بالكلية أن المملكة العربية السعودية لم ولن تسعى يومًا ما إلى مكانة أو إلى كسب مادي من وراء الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
إن أولئك الذين يسعون إلى تسييس شعيرة الحج واستغلالها لنشر شعارات الطائفية البغيضة ومحاولة جرها إلى منزلق الفتنة، فمشهد الخدمات الماثلة أمامهم تدحض افتراءاتهم لتكشف عن زيف دعواهم، فمن سعى إلى خراب البلاد وبذر الخلاف بين الشعوب وقياداتهم أنى له أن يفقه أن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل طيب الله ثراه تضع نصب عينيها أن خدمة ضيوف الرحمن وبذل الجهود كافة من أجلهم هو فضل أنعم الله به عليها، فالحمد لله أن قيض لهذا الوطن قادة تحلوا بالرشد والحكمة والبذل السخي، والحمد لله أنه الذي أسبغ عليهم فضله وكرمه وسخرهم لخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن عن رضا وإيمان مطلق بالواجب الذي شرفهم الله به.
* مرصد:
إن أي قول خلاف ما تشهده خدمات الحج من أجل راحة ضيوف الرحمن وأمنهم فهو باطل وإن أي اتهام بالتقصير فهو باطل، فقد كانت ولازالت خدمة ضيوف الرحمن والإسلام والمسلمين في كافة أقطار الأرض ثابتًا من ثوابتنا لن نحيد عنها ولن نبدل ولن نقصر إلى قيام الساعة بإذن الله.