ودعت مني أمس أكثر من 70% من الحجاج بعد أن رموا الجمرات الثلاث متعجلين،وشوهد الحجاج يغادرون منى من الجهات المختلفة حاملين أمتعتهم الخفيفة التي كانت برفقتهم أثناء أداء المناسك، وانهمرت دموع ألم الفراق من الحجاج وهم يودعون منى بعد أن أتموا نسكهم، على أمل أن لا يكون آخر عهدهم بالمشاعرالمقدسة, وباشرت الباصات نقل الحجاج من المخيمات بمنى إلى المسجد الحرام ومساكنهم منذ فجر أمس ثاني أيام التشريق، بينما فضل عدد كبير خاصة من حجاج الداخل التوجه للمسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة والوداع سيراً على الأقدام، وامتلأ طريق المشاة بالمتجهين للمسجد الحرام من الحجاج،
وكشف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن الرئاسة جندت كل طاقاتها لتمكين الحجاج من إتمام نسكهم وشهد المسجد الحرام أمس امتلاء كامل صحن المطاف والأدوار المتعددة بالطائفين بنسبة تتجاوز 90% في أوقات الذروة
وقال السديس في تصريح لـ»المدينة»: إن الحجاج استفادوا في حج هذا العام من كامل توسعة المطاف التي تسع 107 آلاف طائف في الساعة كما استفادوا من كامل مشروع التوسعة السعودية الثالثة وأصبح الحرم المكي الشريف يتسع لقرابة مليوني مصل بجميع أروقته وساحاته،
وأشار السديس إلى أنه سيتم فتح 200 باب في المسجد الحرام وهي أبواب آمنة من خلال التفتيش والكاميرات الحديثة المتطورة،
وأكد السديس أن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – لسقيا زمزم يعتبر أحد أهم المشروعات الحضارية التطويرية في مجال توزيع ماء زمزم المبارك, حيث دخلت حيز التنظيم بطرق حديثة تواكب كثرة الطلب عليها من قبل ضيوف الرحمن دون أن تمسها الأيدي البشرية حفاظا على سلامة هذه المياه وعدم تعرضها للتلوث وتعبئتها في عبوات بلاستيكية مختلفة السعات وبأحدث التقنيات الجديدة وصنع مخرجات عصرية تواكب تطلعات ولاة الأمر –
حفظهم الله - المستقبلية المقبلة لهذا المشروع.
وأنه منذ تأسيس هذا المشروع المبارك عام 1431هـ وتدشينه من قبل المغفور له – بإذن الله - الملك عبدالله بن عبدالعزيز حقق العديد من النجاحات وحاز على إعجاب المستهلكين لما يعنيه هذا الماء في نفوسهم, بالإضافة إلى الجودة والسلامة عند تداوله وسهولة الحصول عليه من قبلهم,
حيث يعتبر مأثرة من مآثر هذه الدولة المباركة التي عُنيت بتقديم أرقى الخدمات وأفضلها لقاصدي بيت الله الحرام والمسجد النبوي من زوار وعمار وحجاج.
واختتم الشيخ السديس تصريحه بالدعاء الخالص لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله – وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهم الله -، على ما يولونه من رعاية كريمة وتوجيهات سديدة لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن, وأن يجزي القائمين على مشروع سقيا زمزم خير الجزاء لقاء ما يقومون به من متابعة دائمة لأعمال توزيع هذا الماء المبارك.
بفرحة وابتهاج.. ضيوف الرحمن يودعون منى بعد رمي الجمرات
تاريخ النشر: 04 سبتمبر 2017 03:17 KSA
أكثر من 90% من صحن المطاف امتلأ بالطائفين و200 باب لاستقبالهم
A A