أكملت المحلات التجارية بالمنطقة التاريخية بجدة،استعدادها لاستقبال الحجاج الراغبين بشراء الهدايا لأقاربهم وذويهم بعد الانتهاء من أداء مناسكهم، حيث يفضل الحجاج 10 أنواع من السلع،لاقتنائها كهدايا،ويأتي في مقدمتها: سجاجيد وشراشف الصلاة، والسُبح، إضافة إلى الحلويات والمكسرات.
وفي جولة لـ «المدينة» على أسواق المنطقة التاريخية بجدة، ماجد البطاطي -وهو بائع في سوق العلوي: «يترقب التجار هذا الموسم حيث تتحرك المبيعات وتنتعش الأسواق مع إتمام الحجاج مناسك الحج ونزولهم جدة للتبضع وشراء الهدايا، حيث يفضل المصريون على سبيل المثال شراء البطانيات بأنواعها المختلفة (صيني، كوري) مشيرًا إلى أن أسعارها تتراوح بين 50-220 ريالاً، وذلك حسب الوزن والجودة» كما أشار ماجد إلى أن بعض الحجاج الآسيويين يفضلون شراء سجاجيد الصلاة والسبح وإهداءها لأصدقائهم في بلادهم كتذكار ورمزية لبلاد الحرمين منوها إلى أن تلك السجاجيد لها أنواع مختلفة (تركي، ووطني) وتتراوح أسعارها 10-45 ريالاً، وذلك حسب الجودة» معربًا عن توقعه ارتفاع نسبة المبيعات في هذه الفترة لتصل إلى 40%.
وأما عبدالقيوم عبدالله -بائع إلكترونيات بشارع قابل- فقد أضاف صنفًا جديدًا إلى بضائعه، وهي مجموعة من ترامس الشاي واختار إحدى الزوايا ليجذب الزبائن إليها، ويقول:»كما تعلم كثير منهم يحب اقتناء الترامس خاصة حجاج البر، كما أن بعضهم يفضل شراء ساعة الفجر لإهدائها لأقاربهم وهي تذكار اقترن بالأذان المكي».
هدايا الحجاج
وأشار عبدالقيوم –والذي اكتسب خبرة في معرفة هدايا الحجاج:» شارع قابل والخاسكية أهم المناطق التي يقصدها الحجاج العرب عموما والآسيويون عموما لعاملين هما توفر الأصناف المختلفة إضافة إلى رخص أسعارها التي تكون غالبًا بسعر الجملة، أما الحجاج الأفارقة فتكون وجهتهم سوق باب شريف، حيث تتوفر هناك الأقمشة المتنوعة وبأسعار معقولة»
(سوق البدو) له نصيبه أيضا من وجهات الحجاج – وإن كان بدرجة أقل – كما يقول نادر سعيد – بائع بسطة لبان وبخور – ويضيف:» يقصد الحجاج سوق البدو لشراء أقمشة العباءات والطرح المزركشة، كما أن البسطات المتنوعة تتقاسم كعكة الموسم – كما يقول – وذلك بشراء اللبان أو البخور حيث يفضل حجاج المغرب العربي اقتناء اللبان الصومالي وهو الأفضل وسعر الأوقية منه 20-25 ريالًا، إضافة إلى نوع المشاط ويتميز بأنه يأتي على شكل شرائح كبيرة وسعرها 400 ريال»