هناك قول مشهور للرئيس الأمريكي ثيودور روزفلت يقول فيه: Speak softly but carry a big stick.، أو ما ترجمته: «تحدَّث بهدوء، ولكن احمل عصا غليظة». وقد تحوَّل هذا القول إلى ما عُرف بـ»أيديولوجية العصا الغليظة Big Stick ideology «
، طبَّقها الرئيس روزفلت في تعامل الولايات المتحدة مع الجهات المعادية المحتملة.
** **
هذه السياسة تختلف بالطبع 100% مع سياسة الرئيس دونالد ترامب، حيث إن عصاه ما زالت في غمدها لم يستعملها بعد.. ورغم ذلك ينتقد محللون سياسيون تركيز ترامب على مقارعة الصحافة والإعلام، التي يرى أنها كلها ضده، وتحاول تصويره بصورة مغايرة للواقع.. لذا فهو يشتكي بصورة متكررة من «الأخبار الكاذبة»، ومن وجود «مؤامرة»؛ ضالعة فيها وسائل الإعلام لإسقاطه.. وقال في تغريدة على تويتر: «ما من سياسي في التاريخ عُومل معاملة أسوأ أو أكثر إجحافًا، وأنا أقول ذلك بكل ثقة».
** **
وأترك ترامب، وأعود مجددًا للعصا وتعريفاتها المتعددة:
• (بَاكُوْرَةْ): والباكورة عصا أحد أطرافها معقوف، والجمع لها بواكير.
• (هراوة): الهِراوةُ: العصا، وقيل: العصا الضَّخمةُ، ج: هَراوى.
• (مِشْعَابْ): ميم مكسورة وتسكين الشين وعين مفتوحة: عصا غليظة لها حجنة أو عقدة في رأسها. ج: مشاعيب.
وأنتهي إلى المغزى من وراء سياسة العصا الغليظة وهي أن تجعل خصمك يظن أن حُسن أخلاقك ورُقي تعاملك هي إشارات ضعف. فتبادر، إذا ما استمر في غيّه، باستخدام العصا الغليظة كي يتأدَّب ويعرف حجمه. أو تكون «التاسومة» له علاج!!
• وهي موضوع مقالي القادم إن شاء الله.
#نافذة_
alsowayegh
العصا لمن عصا.