كان هذا العام مناسبا للنجم العالمي المسلم كريم بنزيمة لاعب ريال مدريد، إذ تمكن - بفضل من الله - من أداء فريضة الحج، نسأل الله أن يجعله حجا مبرورا وذنبا مغفورا وسعيا مشكورا، وكما قال صلى الله عليه وسلم: (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) نسأل الله أن يتقبل منه ومن جميع حجاج بيت الله الحرام الذين وفقهم الله للحج، وشهدوا موسمًا ناجحًا بفضل الله ثم بفضل الجهود الكبيرة التي قامت بها الجهات المختصة في الحج بتوجيه ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين وفقه الله لكل خير لخدمة ضيوف الرحمن، حيث خرج حج هذا العام ولله الحمد بنجاح باهر.
ولعل من المفرح للاعبين المسلمين في الغرب، أن هذا العام شهد قيام بعضهم بأداء العمرة وبعضهم قام بالحج كما فعل بنزيمة وهي خطوة موفقة منه لأداء الحج كركن من أركان الإسلام والقيام بذلك ربما كان للمرة الأولى في حياته وهذا ما يحتاج أن يقوم به النجوم المسلمون الآخرون ما دام توفرت لديهم القدرة المالية والاستطاعة على أداء الحج، لأن هناك للأسف من الرياضيين سواء العالميين أو غيرهم يسوفون في أداء فريضة الحج، ربما لجهل لديه في أمور الإسلام أو للتكاسل والتأجيل، مع أنه يفترض على المسلم المبادرة للحج متى كان لديه القدرة المالية والاستطاعة حتى لا يغادر هذه الحياة وهو لم يؤد هذا الركن العظيم من أركان الإسلام.
والحديث موصول لبعض لاعبينا في أنديتنا الذين لديهم القدرة المالية والاستطاعة وهو يؤجل في أداء فريضة الحج فعليه المبادرة لذلك قبل فوات الأوان، وبهذه المناسبة أؤكد على حاجة النجوم العالميين للتواصل مع المراكز الإسلامية في العالم أو أن المراكز نفسها تقوم بدور في التواصل معهم وتوجيههم التوجيه الصحيح لممارسة شعائرهم الدينية، وأتمنى لو يكون هناك أيضا تواصل بين الملحقيات الدينية في سفارات بلادنا في الخارج مع بعض هؤلاء النجوم من أجل تقديم ما يحتاجونه من نصح ودلالة على الخير، حتى لو بالمراسلات، وهي من العمل الذي يؤجرون عليه فهم يمثلون الدولة القائدة للإسلام في العالم.. نسأل الله أن يوفقهم لذلك وأن يوفق اللاعبين المسلمين لفهم أمور دينهم والسير في الطريق الصحيح، إنه ولي ذلك والقادر عليه.