أوضحت دراسة أعدها مركز «المزماة للدراسات والبحوث»، أن المخططات الساذجة التي اتبعتها إيران وقطر إزاء الأزمة الراهنة مرت عبر مراحل جميعها باءت بالفشل، وآخرها اتباع منهج التحريف والدعاية الإعلامية بهدف الوقيعة بين المملكة وحلفائها الداعمين لمكافحة الإرهاب.
مخططات فاشلة
وأضافت الدراسة التي جاءت بعنوان «مخططات إيرانية قطرية فاشلة»، أن هذا التحريف القطري نسج على نفس نسق وأسلوب التحريف الإيراني، حين سبق روجت وسائل الإعلام الإيرانية بأن الديوان الملكي السعودي قد أصدر أوامره لوسائل الإعلام بمنع أي انتقاد أو هجوم على إيران، للإيحاء بأن المملكة ترغب في ترميم العلاقات مع إيران، مشيرة إلى أن الدور القطري جاء ليحرف المكالمة الهاتفية ويدعي أن المملكة من طلبت الحوار مع قطر، والهدف واحد هو شق التحالف القائم بين الدول العربية التي تدعم بشدة عملية مكافحة الإرهاب.
رد فعل ذكي
وشددت الدراسة على أن ردة فعل المملكة والإمارات جاءت قوية وحازمة على كل المخططات الإيرانية القطرية، وأجهضتها قبل ولادتها، مشيرة إلى أن هذه المحاولات والمخططات الفاشلة زادت من قناعة وإصرار الدول المقاطعة من وجوب استجابة النظام القطري للمطالب الـ13 حتى يتم وقف الإرهاب القطري والإيراني، وضرورة فك الارتباط الإرهابي بين الدوحة وطهران كخطوة مهمة من خطوات مكافحة الإرهاب الإقليمي والعالمي.
محاولات اختراق عبر الدوحة
نوهت بأن النظام الإيراني اعتاد مد يد العبث إلى الدول العربية مستخدما في ذلك أدوات عربية تم اختراقها وأدلجتها والسيطرة على قرارها، ويهدف من وراء ذلك في المقام الأول إلى خلق بؤر نزاع وخلاف بين الأشقاء العرب، لتتسنى له الفرصة اختراق الدول الآمنة لنشر الفوضى وإضعافها ثم مد النفوذ الإيراني فيها ونشر التشيع وأيديولوجيات الثورة الخمينية، مشيرة إلى أن قطر الآن تشكل أكبر أداة للنظام الإيراني يحاول من خلالها زرع الفتن .
إجهاض محاولات الحل
واعتبرت أن تحريف قطر مضمون الاتصال قد أجهض محاولات حل الأزمة الراهنة، ما جعل المملكة تعطل الحوار مع الدوحة بسبب أكاذيبها الهادفة إلى خلق الفتن بين الأشقاء العرب، وهو نفس الأسلوب الذي يتبعه النظام الإيراني في سلوكه وتعامله مع الدول العربية، ما يعني وجود أصابع إيرانية وراء ما نشرته وكالة أنباء قطر الرسمية من تحريف للاتصال، ليتبين مدى حجم التدخل الإيراني السلبي في الأزمة القطرية الراهنة.
عدم جدية الدوحة
ونبهت على أن النظام القطري ليس جادا بالحوار مستمر فى سياسته المرفوضة سابقا، وذلك بسبب مدى المراوغة والتخبط الذي تمارسه قطر إزاء الأزمة بما لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار، حيث قامت الدوحة بتحريف مضمون الاتصال بعد دقائق من إتمامه، فالاتصال كان بناء على طلب من قطر، بينما قالت قطر: إن الاتصال جرى وفقا لطلب من الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، وأن أمير قطر وافق على طلب تكليف مبعوثين من كل دولة لبحث الأمور الخلافية، بما لا يتعارض مع سيادة الدول.
الرهان الخاسر
طالبت صانعي القرار في الدوحة أن يعلموا جيدا أن الرهان على النظام الإيراني وبعض الجماعات المتطرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين هو رهان أيديولوجي خاسر، لا سيما بعد اكتشاف المجتمع الدولي مدى إرهابية وخطورة هذه الأنظمة والجماعات، وظهرت بوادر حزم دولي وإصرار عالمي على وجوب وضع حد لأنشطة هذه الأنظمة والجماعات، وأصبح النظام الإيراني قاب قوسين أو أدنى من السقوط.
طهران والدوحة استخدمتا التحريف للوقيعة بين الدول المكافحة للإرهاب
تاريخ النشر: 12 سبتمبر 2017 03:18 KSA
A A