أكد الأكاديمي الكاتب الدكتور عبدالمحسن هلال أن الأنشطة الاستخباراتية التي كشف عنها بيان رئاسة أمن الدولة، وما سبق اكتشافه من أعمال إرهابية، وما سيتم كشفه من خلايا نائمة لهذه الجماعات الإرهابية، يجب مواجهته على صعيدين اثنين، أمنيًا بالمقام الأول لكل من حمل سلاحا لزعزعة أمن واستقرار الوطن. وقال: لقد ثبت لنا جميعًا أن هذه الحركات السياسية إنما تتمسح باسم الدين والدين منهم براء، تطلب السلطة ومباهج الدنيا ولا علاقة لها بأمور الآخرة وحسن الاستعداد لها. هؤلاء المتسربلون بأحزاب سياسية إنما تنشد الحكم للتحكم في أمر الأمة بما تمليه مصالح الحزب أو الفئة التي ينتمون سرا أو علنا إليها، المواجهة الأمنية تشمل كل من يتستر عليهم ويؤويهم ويؤمن لهم ملجأ لوجستيا، وكذلك، وربما أهما، مواجهة المحرضين لهم المزينين لهم سلوك هذا الطريق.
صعيد المواجهة الآخر فكري بالمقام الأول، هذا فكر لا ينمو إلا في الظلام، تسليط الضوء عليه يفقده شرعيته وأهليته.هنا نحتاج دعاة متنورين وإعلاما واعيا، على علماء الدين تقع المهمة الأكبر في شرح مفاهيم وذرائع ومقاصد الشريعة السمحة، ونحتاج مفكرين ومثقفين متنورين لإيضاح حقائق العصر التي لا تتعارض مع الدين، فالدين لم يكن يوما ضد العلم والتطور، بل هو الداعي لهما، ومن أول كلمة نزلت بطلب القراءة والفم والاستيعاب.