قالت مصادر في العاصمة صنعاء، إن جماعة الحوثي اتخذت خطوات تضييق جديدة ضد المخلوع صالح، تشمل وضع شروط جديدة لاستمرار التحالف معه، بينها عدم إقامته أي فعاليات، وتسليم بعض المعسكرات، والقبول بقراراتهم الأخيرة.
وأضافت المصادر: إن رئيس ما يسمى «المجلس السياسي» للانقلابيين، صالح الصماد، استدعى، الأربعاء، عارف الزوكا، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح) والمقرب من المخلوع، وأبلغه برسالة للأخير تتضمن مطالب الحوثيين.
وأكدت أن فحوى الرسالة التي حملها الزوكا إلى صالح، تتضمن منع حزب المؤتمر وصالح من إقامة أي فعالية، واعتبار الفعالية التي أقامها الحزب بميدان «السبعين»، مؤخرًا، هي الأخيرة.
وذكرت المصادر أن الصماد أبلغ الزوكا بأن القرار ليس بيده، وأن هناك متشددين ضد صالح فيما يسمى «المكتب السياسي للحوثيين».
وبحسب المعلومات المتاحة، فقد اقترح الصماد على صالح أن يوافق على الحركة القضائية الأخيرة التي جرت، وتسليم معسكر «ريمة حميد»، الذي يقع بالقرب من مديرية سنحان، مسقط رأس صالح، ويضم قوات نخبة خاصة وكميات كبيرة من السلاح النوعي التابع لما كان يسمى الحرس الجمهوري. ويطالب الحوثيون بتسليم المعسكر إلى «وزارة الدفاع» في الحكومة الانقلابية، بعد أن سيطروا على عدد غير قليل من معسكرات الحرس الجمهوري في العامين الماضيين.
إلى ذلك، شن الكاتب والقيادي في حزب صالح «عادل الشجاع» هجومًا غير مسبوق على البيان الصادر عن اللجنة العامة لحزب المؤتمر جناح صالح يوم أمس كاشفًا أن فيه عددًا من التناقضات.
وقال: «إنه ورغم كل ما سبق ذكره من الممارسات والإجراءات التي تنسف مفهوم ومقتضيات ومتطلبات الشراكة، إلا أن اللجنة العامة تؤكد أن ذلك كله لن يثني المؤتمر الشعبي وحلفاءه على الاستمرار في الحفاظ على الشراكة الوطنية القائمة على الالتزام الكامل لنصوص اتفاقاتها وفقًا لنصوص الدستور والقوانين والأنظمة واللوائح».
وتساءل القيادي المؤتمري: ترى هل من رجل رشيد في اللجنة العامة أو في الأمانة العامة يعي هذا الكلام المليء بالذل والمهانة.
من جهة أخرى قالت مصادر عسكرية ميدانية لـ»المدينة»: إن أربعة قيادات ميدانية لمليشيا الحوثي الانقلابية لقت مصرعها خلال اليومين الماضيين في معارك مع قوات الجيش الوطني في جبهات حجة ومأرب وصنعاء.