ونحن نعيش ذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية قبل 87 عامًا، نرى حجم الاهتمام والرعاية التي توليها الدولة السعودية منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، من مدن متفرقة إلى دولة واحدة عظيمة تتمتع بالأمن والاستقرار ورغد العيش تتمتع بمكانة عظيمة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والدينية، كان الاهتمام جليًا بخدمة الحرمين الشريفين، ففي عام ١٣٤٤ أمر الملك عبدالعزيز بصيانة المسجد الحرام وإصلاحه كليًا، وترميم الأروقة وطلاء الجدران والأعمدة وإصلاح قبة زمزم مع تركيب مظلاّت لوقاية المصلين من حرارة الشمس، واستمر أبناؤه الملوك من بعده في إنفاق المليارات على خدمة وتوسعة الحرمين الشريفين حتى أصبح الحرمان في هذا المستوى الذي يراه الجميع، وأصبح المسجد الحرام يستوعب الملايين من المصلين والمعتمرين والزوار، والآلاف من الطائفين حول الكعبة والساعين بين الصفا والمروة.. وتم تسخير كافة إمكانات الدولة لخدمة ضيوف الرحمن، وتأتي التوسعات في الحرمين الشريفين متوافقة مع رؤية المملكة 2030 التي تسعى للوصول إلى 30 مليون معتمر سنويًا، وقد لاحظ الجميع هذا العام زيادة في أعداد الحجاج تجاوزت 26%
مقارنة بالعام الماضي، ومن المتوقع المزيد من معدلات الزيادة في أعداد الحجاج والمعتمرين خلال السنوات المقبلة.
وتعيش المملكة في وجداننا جميعًا ويتمتع الوطن بتماسك أبنائه والتفافهم حول قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حيث يسعى الى الوصول بالمملكة إلى أفق أرحب مما يجعل وطننا العظيم واحدًا من أكبر الاقتصاديات المؤثرة في العالم.
وسيستمر وطننا الغالي راعيًا للحرمين الشريفين وواحة للأمن والاستقرار بوحدة أبنائه في مختلف ربوع المملكة العظيمة ويظل يوم 23 سبتمبر يومًا للاحتفال بالوطن وقوته وتماسكه.