أكد عدد من عضوات مجلس الشورى لـ»المدينة» أن هناك تحولات إيجابية تحدث للمرأة السعودية أهمها هذا القرار «المفرح» بقيادة المرأة للسيارة، مؤكدات أن هذا القرار التاريخي للملك سلمان بن عبدالعزيز أبرز دليل على تلك التحولات.
وقالت العضوات: إن القرار يقودنا إلى الاستغناء عن إعداد كبيرة من العمالة التي في المملكة بحيث تستطيع المرأة أن تقوم بأعمالها بنفسها.
في البداية أكدت عضو مجلس الشورى الدكتورة سامية بخاري أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والذي تضمن السماح للمرأة السعودية بالقيادة في المملكة لهو قرار تأريخي حظي بموافقة أغلبية أعضاء هيئة كبار العلماء مشيرة إلى أن له إيجابيات كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر تخفيض عدد العمالة الوافدة وتخفيض العديد من الأعباء الاقتصاديه عن الأسرة والحد من الجرائم التي قد تتعرض لها المرأة بسبب استخدامها سيارات الأجرة أو
ركوبها مع سائق أجنبي.
وأوضحت أن هناك دراسات أجريت كشفت أن المرأة أقل عرضة لحوادث السير من الرجل لكونها أشد حرصًا منه على التقيد بالأنظمة وقوانين السير ولكونها أشد حرصًا على صيانة السيارة.
واستطردت بخاري أن هذا القرار التاريخي يمثل مع الكثير من القرارات تمكين للمرأة السعودية وهو ما يتماشى مع رؤية المملكة ٢٠٣٠.
وأضافت: إن مشاركة المرأة في مجلس الشورى يمثل أحد محاور تمكين المرأة خاصة اذا علمنا ان نسبة مشاركة المرأة السعودية في الشورى تمثل ٢٠٪ وهي أعلى من نسبة مشاركة المرأة في العديد من البرلمانات في بعض الدول منها الولايات المتحدة حيث النسبة ١٩٪ روسيا١٣٪ اليابان١٠٪ الاردن ١٥٪.
وأكدت أن المملكة لها دور كبير في وصول المرأة للمناصب العليا بقيادة خادم الحرمين الشريفين حيث بلغت الآن نسبة تعيين المرأة في الوظائف القيادية العليا ١،
٥٪ ونأمل ان تزيد في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي العهد محمد بن سلمان -حفظهما الله-.
حق لنا أن نفخر بالملك
من جانب آخر قالت عضو الشورى لينة آل معينا: إن هذا القرار يعتبر قرارًا تاريخيًا عظيمًا كيف لا وهو يأتي تأكيدًا لروية ٢٠٣٠ لتمكين المرأة ومشاركتها في بناء الوطن على كل الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وأضافت: إنه قرار إيجابي وله فوائد اقتصادية على المجتمع السعودي حيث إنه سيتم الاستغناء عن عدد كبير من السائقين بالاضافة إلى أن المراة ستقضي احتياجاتها بنفسها مشيرة الى ان القرار جاء بعد دراسة وجاء متوافقا مع ما يراه أعضاء هيئه كبار العلماء والدولة قد حرصت على قيام الشريعة وتأتي لتحافظ على أمن وسلامة المواطنين.
ووصفت عضو مجلس الشورى رئيسة اللجنة الصحية الدكتورة منى آل مشيط القرار السامي باعتماد تطبيق أحكام المرور ولائحته التنفيذية على الذكور والإناث على حد سواء بأغلى هدية من ملك الحزم لبنات الوطن في الذكرى الـ 87 لتوحيد مملكتنا الغالية،
وقالت: حق لنا أن نفخر ونفاخر بوطننا، بملكنا، بولي عهدنا، وتأتي هذه الخطوة المهمة استمرارًا لدعم القيادة الرشيدة للمرأة السعودية التي حظيت وما زالت بثقة وبدعم يعزز مكانة المرأة السعودية فدخولها في عضوية مجلس الشورى والانتخابات البلدية وتبوؤها لعدد من المناصب القيادية الحكومية وفي القطاع الخاص.
انتصار لحق المرأة
من جهتها قالت الدكتورة فاطمة القرني: إن هذا القرار السامي الكريم يمثل انتصارًا لحق المرأة في الاختيار، ويجسد قبل كل شيء الثقة في المرأة السعودية باعتبارها ذاتًا مستقلة قادرة ـــ وهي تسهم في تنمية وطننا الحبيب في مختلف المجالات ـــ على أن تمارس حرية التنقل خلال أدائها هذا الدور بكل ثقة وبدرجة عالية من المسؤولية لا تحتاج معها إلى من يوجهها يمينًا أو يسارًا بذرائع واهية ومبررات مفتعلة.
وقالت: نظر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لكلا الطرفين بدرجة رفيعة من الثقة والاطمئنان على كونهما معًا قادرَين على التمتع بهذا الحق بأقصى درجات المسؤولية والمواطَنَة المخلصة، وهي النظرة المنصفة التي طالما دأَبَ ولاة أمرنا حفظهم الله على إيلائنا كرم التفاتتها ونُبْـل تَبَـصُّـرها وبُـعد مراميها.
وعدّت عضو مجلس الشورى الدكتورة أحلام حكمي، صدور الأمر السامي خطوة نحو السير في ركب التطور والحضارة الإنسانية العالمية والدول المتقدمة التي لا يمكننا العيش في معزلٍ عنها.
وقالت الدكتورة أحلام: « نحن كأعضاء مجلس الشورى واجبنا أن نبادر ونؤيد ما يصدر من قيادتنا الرشيدة وولاة أمورنا المخلصين من أوامر وقرارات تصبَّ في مصلحة الوطن والمواطن ونهوضه واستقراره.
عضوات شورى: قيادة المرأة يخفض عدد العمالة ويحد من الجرائم
تاريخ النشر: 28 سبتمبر 2017 03:22 KSA
قرار تاريخي يعطي النساء دوراً أكبر في بناء المجتمع
A A