«يام» أسرة واحدة ضمن كيان عظيم تحت راية ملك الحزم والعزم
أقامت قبائل العجمان بكافة مناطق المملكة -بحضور تجاوز الـ15 ألف شخص- أول أمس الجمعه احتفالا يتقدمهم الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين في مركز نطاع بوادي العجمان بمحافظة النعيرية للشيخ طالب بن لاهوم بن شريم انتصارًا له ولقبائل آل مرة بعد سحب جنسية الشيخ آل طالب القطرية وعدد كبير من قبيلته وحرمانهم من حقوقهم الأساسية كمواطنين لهم حق المواطنة على الأراضي القطرية.
وألقى الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين، كلمة رحَّب فيها أصالة عن نفسه ونيابة عن آل حثلين وعن قبائل «يام»، بتلبية دعوته التضامنية مع الشيخ طالب بن شريم معتبرًا التجمع يأتي عونًا للحق ودفعًا للظلم ونصرة للأخ.
وقال بن حثلين: «لم نجتمع اليوم لأننا قبيلة فقط بل كعضو في جسد هذا الوطن ولأننا أبناء رجل واحد للوقوف مع الشيخ طالب بن شريم ونحن أهله وإخوته ونوه بن حثلين بشجاعة الشيخ ابن شريم ورفضه كل التهديدات وعدم قبوله توجيهًا ولو كلمة سوء واحدة في الملك سلمان وولي عهده والمملكة، لأنه النبيل صاحب الوفاء والأمانة ولم يتنكر لأصله ولم ينس تاريخه وأهله، موجهًا رسالة له نيابة عن كل الحضور بقوله: «بيض الله وجهك على مواقفك المشهودة».
رجل واحد
وأكد الشيخ ابن حثلين على وقوف قبائل «يام» بكاملها مع الشيخ ابن شريم وقفة رجل واحد، ونصرة كاملة، فيما تعرض له من سحب للجنسية، مبينًا أن الجنسية القطرية ليست قَدْرُهُ ولا قيمته، لكنها حقه الذي لا يجوز التعدي عليه، مبينًا أن ما تعرض له الشيخ أزمة عابرة ولن يطول الوقت حتى يستعيد هو وجميع إخوانه حقهم المسلوب، ولفت ابن حثلين إلى أن «يام» تعد أسرة واحد متماسكة، ولكنها اليوم أكثر قوة وتماسكًا في ظل وطن مهيب، أرساه الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، ورعاه أبناؤه من بعده، مبينًا أن يام أسرة واحدة ضمن كيان عظيم ورجال شداد تحت راية ملك الحزم والعزم سلمان بن عبد العزيز وجنود لرؤية ولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
يد واحدة
بدوره، ثمن الشيخ طالب بن لاهوم بن شريم وقفة أبناء قبائل يام مع قضيته، لافتًا إلى أن ذلك ليس بمستغرب عليهم، وقدَّم شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على الرعاية التي أحاطوه بها هو وعائلته وقبيلة آل مرة جراء ما وقع عليهم من ظلم، وشارك الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني في حفل التضامن الذي أقامه الشيخ فهد بن حثلين للشيخ طالب بن لاهوم، وألقى كلمة نوه فيها بهذا التضامن غير المستغرب، مؤكدًا أنه «لا يليق أن يضام قطري عزيز دون أن نكون له سندًا وإخوة إلى جواره»، وأوضح الشيخ سلطان بن سحيم أنه قدم من باريس إلى نطاع للمشاركة في التضامن إلى جانب الشيخ طالب بن لاهوم بن شريم إزاء ما تعرض له وأفراد عائلته وقبيلته من تعسف من قبل نظام الدوحة. وقال: «ما يهمنا هو حماية قطر وأهلها من كل سياسة تضرها، وتشوه تاريخها، ولقد فرحت بهذا الملتقى لأن الحقوق تموت إن تم السكوت عنها».
مواقف رائدة
وثمَّن الشيخ سلطان بن سحيم عاليًا المواقف التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وإلى جانبهم قادة الدول الشقيقة، بعد أن اضطروا إلى ذلك خشية على قطر وأهلها، ومنعًا أن تكون حاضنة الإرهاب ومنطلق شروره، لافتًا إلى أن أقل ما يمكن عمله من قبل القطريين هو التحرك الجاد لنكون رجال صدق على قدر المسؤولية لننافح عن بلدنا ونمنع العبث فيه، وتعهد بن سحيم للشيخ طالب بن لاهوم، بالعودة جميعًا إلى قطر، وقال: «قطر دارنا، سنعود إليها، ويدي في يد الشيخ طالب، وجميع أبناء قطر، وقد عادت واحة آمنة في محيطها وبيئتها بإذن الله»، مضيفًا: «جنسية الشيخ طالب ستعود غصبًا، واستعرض محمد العرق الغفراني المري وهو ممن تم تهجير والده في تسعينيات القرن الماضي ضمن ستة آلاف قطري تم سحب جنسياتهم ظلمًا، معاناة والده الذي خدم في السلك العسكري لفترة طويلة وتم اتهامه ظلمًا وبهتانًا بالمشاركة في محاولة الانقلاب، وما تلى ذلك من إجراءات تعسفية تجاهه وأفراد أسرته، وصلت إلى حد تعذيبه جسديًا ونفسيًا، مطالبًا بإعادة حقوقهم المادية والمعنوية وملاحقة نظام الحمدين الذين يتهمهم بالتسبب في مقتل والده. وفي ختام الاحتفال فاجأ الشاعر الكبير محمد بن فطيس المري الحضور وقال في مقدمة قصيدة ألقاها في الاحتفال: «يا جماعتي وربعي وقفتم معي في محافل كثيره من أهمها شاعر المليون، وها أنا بينكم الليلة ولن أترككم».. ثم ألقى قصيدة نالت استحسان جميع الحضور.
النظام القطري
وتطرق الشيخ سلطان بن سحيم إلى معاناته الشخصية من قبل النظام القطري، لافتًا إلى ظروف وفاة والده الذي قال: إنه رحل غدرًا وغيلة من قبل ذلك النظام لأنه كان رجلًا حرًّا وقويًا ولم يكن يقبل أن تكون قطر مطبلة للأعداء وتعمل ضد أهلها وجيرانها. وأوضح بن سحيم أنه عاهد نفسه منذ أن اشتد عوده أن يعمل على أن تكون قطر جزءًا من محيطها وصورة فعلية لتاريخها الجميل، مجددًا الدعوة إلى كل الغيورين بأن يقفوا معًا لإنقاذ قطر قبل فوات الأوان، مؤكدًا التزامه بموقفه الذي أعلنه قبل أيام وماضٍ فيه إلى أن يحقق الله المراد، وقال بن سحيم مخاطبًا أبناء قبائل يام المتضامنين مع ابن شريم: «أقف أمامكم اليوم متضامنًا مع الشيخ طالب بن شريم ومع كل قطري فقد جنسيته ظلمًا أو حُرِم من حقوقه الأخرى، أو تعرض للاعتقال أو الإقامة الجبرية لنطالب بحقوقهم، وندعو العالم للتعرف على الانتهاكات المتوالية على القطريين غير القادرين على دخول بلدهم، والخائفين بداخلها، مع أنني واحد منهم فقد غادرت بلدي مرغمًا ولا أستطيع دخولها آمنًا، لكن الحال اليوم هو سحابة متبخرة، ولنا الصولة والجولة بحول الله وقوته».
قبائل العجمان تحتفي بـ"آل مرة" وتشيد بمواقف ابن شريم
تاريخ النشر: 01 أكتوبر 2017 03:25 KSA
بعد سحب جنسية الشيخ آل طالب القطرية وعدد كبير من قبيلته
A A