«الترفيه» يرفع النمو الاستهلاكي إلى 99.6 مليار ريال

ارتفع الإنفاق الاستهلاكي عبر نقاط البيع مدعوما بالنشاط المتزايد لقطاع الترفيه والثقافة ليسجل نموا بنسبة 6.5% في النصف الأول من 2017 ليبلغ 99.632 مليار ريال مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي والذي سجلت فيه مبيعات نقاط البيع 94.271 مليار ريال، في حين شهدت السحوبات النقدية من المصارف وأجهزة الصراف الآلي تراجعا بنسبة 5.6% لتبلغ 369 مليار ريال مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي والذي بلغت 391 مليار ريال.

وأظهرت البيانات تزايدا في عدد البطاقات المصرفية الصادرة بنسبة 10% لتبلغ في شهر أغسطس الماضي 27 مليون و874 ألفا و137 بطاقة مصرفية بعد أن كان عددها في نفس الشهر من العام الماضي 25 مليونا و309 آلاف و495 بطاقة.

وبحسب بيانات مؤسسة النقد سجلت مبيعات نقاط البيع في قطاع الترفيه والثقافة في الربع الثاني من العام الحالي نمو بنسبة 28% مقارنة بالربع الممثل من 2016 لتبلغ 2.139 مليار ريال بعد أن كانت 1.667مليار ريال في حين سجلت مبيعات نقاط البيع في قطاع المطاعم والفنادق نمو بنسبة 22.7% لتبلغ 5.097 مليار ريال بعد أن كانت 4.153 مليار ريال في الربع الثاني من 2016.

أما مبيعات نقاط البيع في المشروبات والأطعمة فقد نمت بنسبة 7.6% في الربع الثاني لتبلغ 6.411 مليار ريال بعد أن كانت 5.956 مليار ريال في حين حققت مبيعات نقاط البيع في قطاع الملابس والأحذية ارتفاعا بنسبة 3.6% لتبلغ 8.464 مليار ريال بعد أن كانت 8.165 مليار ريال.

ويلاحظ استحواذ قطاع الترفيه والثقافة والخدمات والسلع المتنوعة على 30% من إجمالي مبيعات نقاط البيع في الربع الثاني مسجلا نموًا بنسبة 12% مقارنة بالربع الأول من العام الجاري تليها مبيعات الأحذية والملابس بنسبة 16% ونمو 50% مقارنة بالربع الأول من 2017 أما المطاعم والفنادق فسجلت نموا 14% .

عودة البدلات

وأرجع رئيس قسم الاقتصاد بجامعة الطائف الدكتور سالم باعجاجة النمو في مبيعات نقاط البيع والسحوبات النقدية إلى عودة البدلات والمكافآت إلى موظفي الحكومة، بالإضافة إلى صرف الراتبين للمرابطين في الحد الجنوبي وهو ما شكل عاملًا محفزًا إلى عودة النزعة الشرائيَّة للعائلة والأسرة السعودية خاصة أن ذلك تزامن مع دخول شهر رمضان والعيد والإجازة الصيفية.

وأضاف: رافق ذلك توجه التجار للتخلُّص من أكبر كمية من المنتجات لديهم في المستودعات عن طريق تنظيم عروض وتخفيضات كبيرة وبأسعار منافسة ومن خلال طرق دعاية قوية من أجل جذب المستهلك وللحصول على أكبر حصة سوقية ممكنة خاصة أن استقطاع القروض الشخصية والاستهلاكية سيكون أقل من السابق.