قالت:
حاولت أن أخرج من شموليتي كامرأة إلى خصوصيتي كامرأة سعودية..
ولكن فطرتي أعادتني لكي أتحدَّث كامرأة شمولية..
لذا فإن الحديث له جوانب خصوصية.. ولكنه في عموميته شمولي..
لكي نصل إلى النجاح.. لابد أن ندفع الثمن..
علينا أن نعبر الطريق حتى نهايته..
لابد أن نعرف أننا لا نركب موجة عابرة.. لأنها تأتي وتمر..
ولسنا في صدد جعجعة من غير طحن..
إننا نتجه نحو تغييرات لها عمق ولها أبعاد سوف تزدهر وتنمو..
وقدرتنا على التغيير تُستمد من قوتنا في القدرة على استمراريتها..
إن البداية الحقيقية هي غرس القيم التي هي سر تقدم البشرية.. وقيمنا بين أيدينا..
فما أنزل الله على سيّد الخلق هو تثبيت القيم ووضعها في أساسها وبنائها على مرتكزات..
«إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ» سورة النحل، آية رقم 90.
لذا فإننا نعرف القيم.. ونعرف كيف نصدرها..
لكن ما ينقصنا هو معرفة طرق مواكبة الآليات ومفهومها في التطبيق..
علينا أن نعرف تماما ذلك الأسلوب الأخلاقي الذي يتسم بالود والسعي لإرضاء الأطراف المختلفة الاتجاهات..
ولكننا في ذات الوقت لا نخشى مواجهة المشكلات.. وإذابة الحواجز لنصل إلى النقطة التي يتفق عليها الجميع..
«فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ» سورة آل عمران، آية رقم 159.
إذا كانت الأسرة مسؤولة عن قيم أبنائها.. فإن المسؤولين مسؤولون عن قيم مجتمعاتهم..
لذا فإن القيمة الاجتماعية قد تصون وتحمي.. وأيضا قد تهدد وتبدد..