Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مستثمرون سعوديون ينشطون في اقتناص الفرص الروسية

No Image

100 صاحب عمل يناقشون في نقل التقنية إلى المملكة

A A
أكد رجال أعمال ومستثمرون سعوديون أن أفقا جديدا يلوح في العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين السعودية وروسيا، مع الزيارة التاريخية التي يبدأها اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى العاصمة الروسية موسكو، والتي من شأنها تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.

ونوه رئيس مجلس الغرف السعودية أحمد بن سليمان الراجحي بالاهتمام الكبير الذي تحظى به العلاقات الاقتصادية السعودية الروسية من قيادة البلدين ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، مؤكدا على ضرورة استثمار هذا الدعم من كل الأوساط الاقتصادية في القطاعين العام والخاص لتطوير شراكة مستقبلية بين البلدين الصديقين.

وقال: إن المملكة العربية السعودية تسعى إلى تعزيز علاقات الشراكة الاقتصادية مع الدول الفاعلة في منظومة الاقتصاد العالمي وفقا لرؤيتها 2030 المهتمة بجذب الاستثمارات الأجنبية والشراكات التجارية، مبينًا أن العلاقات الاقتصادية السعودية الروسية تستند على قاعدة مؤسسية متينة من خلال عدد من الاتفاقيات التجارية والاستثمارية الموقعة بين البلدين، ويتابع تنفيذها «اللجنة السعودية الروسية المشتركة» و»مجلس الأعمال السعودي الروسي».

وبشأن حجم التبادل التجاري بين المملكة وروسيا، أوضح الراجحي أنه وصل إلى أكثر من 2.8 مليار ريال عام 2016م، داعيًا إلى زيادة حجم التبادل التجاري من خلال استثمار الفرص المتاحة في كلا البلدين، وإزالة المعوقات التي تواجه تدفق الاستثمارات وانسياب السلع إلى روسيا، بما في ذلك النظر في الرسوم الجمركية الروسية، وإيجاد خطوط نقل مباشرة، وتوفير المعلومات اللازمة للمستثمرين السعوديين عن السوق الروسي.

ودعا الراجحي قطاعي الأعمال السعودي والروسي إلى استثمار الظروف الملائمة والمعطيات الإيجابية في البلدين لزيادة معدل التعاون الاقتصادي، عطفًا على توافر فرص تصديرية كبيرة في السوق الروسي بالنسبة للشركات السعودية، ووجود إمكانات علمية وتكنولوجية كبيرة لدى روسيا يمكن الاستفادة منها في المملكة خاصة في ظل ما تطرحه رؤية المملكة 2030 من فرص استثمارية واعدة.

وأكد اهتمام المملكة وروسيا بإجراء إصلاحات على البيئة الاستثمارية والاقتصادية، والاعتماد على القطاع الخاص في تحقيق التنمية لا سيما في ظل وجود صندوق استثماري مشترك بين البلدين يعمل على تمويل المشروعات ويعزز من فرص الشراكة التجارية والاستثمارية.

وأفاد رئيس مجلس الغرف السعودية أن مجالات التعاون الاقتصادي بين المملكة وروسيا متعددة، شملت: الطاقة والتنقيب الجيولوجي، والتعدين، والصناعات البتروكيماوية، وبناء ناقلات النفط، والتدريب، والرعاية الصحية، والبنية التحتية، والعقار، والتقنية والاتصالات، وتصنيع الشاحنات والمعدات الزراعية، والصناعات الصيدلانية، مشيرا إلى أهمية نقل وتوطين التقنيات الروسية في المملكة، ودعم مشاركة الشركات الروسية في مشروعات التنمية الوطنية، بغية توليد المزيد من فرص العمل، ورفع القدرات الإنتاجية، مع فتح فرص تصديرية واسعة للشركات السعودية في روسيا.

وأشاد بالدور الرائد الذي يقوم به مجلس الأعمال السعودي الروسي في سبيل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، موضحًا أن المجلس كوّن فرق عمل لمتابعة سير مجالات التعاون في الرعاية الصحية، والصناعة والطاقة والتعدين، والزراعة والصناعات الغذائية، والتجارة، والصناعات العسكرية والخدمات الأمنية، والعلاقات المصرفية والمالية، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة.

وقال خالد العبدالكريم، رئيس مجموعة العبدالكريم القابضة، عضو وفد رجال الأعمال السعوديين: إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا تعتبر تاريخية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وتحفيز القطاع الخاص في البلدين للاستثمار المشترك واستغلال الفرص المتاحة بين البلدين سواء في المجالات الصناعية أو التجارية.

وأشار العبدالكريم إلى أن أحد أهم الأهداف لدى وفد رجال الأعمال السعوديين الذي يصل عددهم إلى 100 رجل أعمال سعودي البحث عن فرص لنقل التقنية التي تمتاز بها الصناعات الروسية إلى الأسواق السعودية والبحث عن مجالات التعاون المشترك بين البلدين.

وقال العبدالكريم: إن الشركات السعودية الممثلة في هذا الوفد رفيع المستوى من رجال الأعمال ورؤساء الشركات السعودية الكبرى يبحث خلال الاجتماعات التي بدأت منذ يومين في موسكو عن وسائل إبرام اتفاقيات وشراكة مع شركات روسية في المجالات الصناعية والاقتصادية.

وكان صندوق الاستثمارات العامة السعودي قد أعلن عن عزمه استثمار 10 مليارات دولار في الاقتصاد الروسي خلال السنوات الخمس المقبلة، ليكون بذلك أكبر مستثمر أجنبي في روسيا.

ونجح الصندوق حتى الآن في إبرام 7 اتفاقيات استثمارية في الأسواق الروسية بأكثر من مليار دولار، مستعينا بالانفتاح وتسهيل الإجراءات التي اتبعتها السلطات الروسية والتي تضمن نجاح هذه الشراكة.

وتشير معلومات أولية أن العلاقات السعودية الروسية ستشهد اليوم الخميس إبرام أكثر من 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم اقتصادية واستثمارية تتناول الاستثمار التقني والصناعي والزراعي والتبادل التجاري.

ويوضح مراقبون أن روسيا تطمح في أن تلعب دورا مهما في إنشاء مشروعات البنية التحتية وتشغيلها وكذلك الاستثمار في قطاع البتروكيماويات، لذلك فإن شركة أرامكو السعودية والشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» تتمثلان في هذه الاجتماعات بعدد من كبار المسئولين والرؤساء التنفيذيين.

وبالتزامن مع توجه صندوق الاستثمارات العامة السعودي لتوسيع نطاق استثماراته الخارجية في روسيا، يتطلع البلدان لزيادة عدد وحجم الصفقات ضمن هذه الشراكة.

ويؤكد المراقبون أن هناك عددا من المشروعات الاستثمارية في السعودية يعمل عليها المستثمرون الروس ولعل من بينها دراسة إنشاء محطة الطاقة النووية التي سيتم إنشاؤها في السعودية. هذا إلى جانب الصندوق المشترك الذي سيتم تأسيسه بين مستثمرين سعوديين وصندوق الاستثمار المباشر الروسي بقيمة 10 مليارات دولار.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store