ودعت العاصمة المقدسة أمس «عرَّاب إصلاح ذات البين» وحل الخلافات القبلية، الشيخ جزاء بن صالح المطرفي، شيخ الشليات من قبيلة المطاوفة «سابقًا»، عن عمر يناهز الثمانين عامًا بعد أن وافاه الأجل المحتوم وتمت الصلاة عليه أمس بالحرم المكي الشريف. ويعد الفقيد مرجعًا في الأعراف القبلية والأحكام القبلية التي تنهي الخلافات التي تحدث بين أبناء القبائل وكانت أحكامه محل رضا كافة المتنازعين لتطبيقه القاعدة الشرعية في أحكامه القبلية: «لا ضرر ولا ضرار»، ويقرب وجهات النظر بين المتخاصمين حتى أصبحت كل القبائل ترجع إليه في حل النزاعات التي تحدث وتعتمد على أحكامه التي تعتمد على الأعراف القبلية المعتمدة لدى كافة القبائل إضافة إلى سعيه الدائم في إصلاح ذات البين وحل الخلافات.
وأكد عدد من شيوخ القبائل أن رحيل الشيخ جزاء المطرفي خسارة لميدان الإصلاح القبلي الذي كان يعتمد على أحكامه الوسطية.
وعد الشيخ فهد بن سالم المعطاني رحيل الشيخ جزاء المطرفي خسارة للأعراف القبلية حيث كانت أحكامه كالسيف القاطع تقطع كل الخلافات التي تنشأ بين أبناء القبائل، مشيرًا إلى أن أحكامه كانت محل رضا كافة الأطراف وكان رحمه الله مرجعًا لكل المذاهب القبلية والأعراف وكان منزله لا يخلو يوميًا من متخاصمين لجأوا إليه لحل نزاع نشب بينهم.
وأكد الشيخ رشيد بن سالم العميري أن الشيخ جزاء مرجع لكل القبائل في المذاهب والأعراف القبلية وكان عارفًا بكل المذاهب ويعتمد على الوسطية في أحكامه ولا تأخذه في الحق لومة لائم وخسرت الساحة القبلية رمزًا من رموزها الكبار.