* الأب: بُني ماذا أعددت لاختبار الرياضيات في الغد.
- الابن: يا أبي لا عليك نحن في الفصل الصيفي الأمور أسهل بكثير مما تتوقع.. والمعلمين كانوا متعاونين معنا، إلى أبعد حد.
* الحمد لله، هل أعطوكم حصص إضافية لشرح المواد، أم خرجوا بكم في زيارات علمية، أم أنهم قضوا كثيرا من وقتكم في المعامل الدراسية..
- لا يا أبي لم يفعلوا شيئا من ذلك.
* إذا قد كلفوا الطلاب، ببحوث علمية أو بشروح مركزة أو مشروعات فنية.
- لا يا أبي إنهم كانوا يسعون لراحتنا دائما..
* ماذا !! إذا كيف كان تعاونهم معكم؟
- لقد حددوا لنا الرياضيات في أربع ورقات والكيمياء في ورقتين والفيزياء في ورقتين.. وقالوا لنا ما في هذه الورقات سيأتي في الاختبارات.
* أيعقل يا بني!!، لا لا ربما أرادوا من وضع هذه الورقات لضرب أمثلة لأسئلة الاختبار، فستكون مثل ما في هذه الورقات في الطريقة والأسلوب.
- يا أبي رعاك الله، هذا ما أخبرونا به جميعهم دون اختلاف، هذه هي أسئلة الاختبارات احفظوها وستحصلون على درجة كاملة.. هكذا تسير الأمور من السنة السابقة، بل قال لنا مدرس الكيمياء سآتيكم بأسئلة من صح وخطأ، انتبهوا جيدا: أول فقرتين تكون صح والباقي خطأ.
* لا أصدق لا أصدق، أهذا تعليمنا، أهؤلاء معلمي أجيالنا أأنتم رجال الغد الذين ستقوم عليهم البلد، وننافس بهم العالم بالفكر والابتكار.. يا إلهي كنا نأمل في شبابنا أن يحملوا الأمانة، ويرتقوا بالوطن، وينافسوا اليابان والألمان في صناعاتهم وابتكاراتهم، فإذا بقاعدتنا التعليمية تبني أبنائنا على الغش والإهمال والهشاشة!!.
- هذا ما وجدناه من المعلمين، ونحن على سيرتهم ماضون.