بلال: السعودية لعبت دوراً كبيرًا في رفع الحظر عن السودان

أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الإعلام السوداني الدكتور أحمد بلال عثمان، بالدور الكبير الذي لعبته المملكة، في رفع الحظر الاقتصادي عن حكومة السودان الذي فرضته الولايات المتحدة عليه لأكثر من عقدين من الزمن، وقال بلال: «نحن فخورون بالعلاقة بين السودان والمملكة في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الشاب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، إذ شهدت العلاقة نوعًا من الازدهار والتقدّم بصورة كبيرة جدًا، وتخطت عقبات البروتوكولات والرسميات، وأصبح فيها شكل متواصل من الزيارات المتبادلة حتى بدون إعلان وبمجرد اتصالات، مما سهل كثيرًا من تقوية هذه العلاقة».

جاء ذلك في الندوة التي نظَّمتها هيئة الصحفيين السعوديين، يوم أمس بمقر مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر بالرياض، بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الهيئة، ورؤساء التحرير وكتّاب الرأي وصحفيين من وسائل إعلامية مختلفة.. تناول فيها الكثير من القضايا التي تهم العلاقة بين البلدين، وما يتصل بها من علاقة بدول الجوار، وفي رده لسؤال حول مستقبل الاستثمار السعودي في السودان، بشر «بلال»، بتجاوز مرحلة «الاستثمارات الخجولة نوعا ما» بسبب أن «العوامل كانت غير مساعدة للاستثمار كانت بأسباب المقاطع»، إلى مرحلة جديدة «أصبحت المجالات فيها مفتوحة والاستثمار حرٌ طليق»، مبينًا أن «المرحلة القادمة ستشهد طفرة كبيرة جدًا بالذات في جوانب الاستثمار في مجال اللحوم والزراعة والتصنيع الغذائي والزراعي والتصنيع التحويلي، مؤكدًا أن «كل هذا المجالات مفتوحة للاستثمار برأس المال السعودي، كبر أو صغر».

حول ماهية العلاقة بين المؤسسات الإعلامية السعودية والسودانية أشار الدكتور أحمد بلال إلى أن هذه الزيارة تستهدف الوصول إلى التكامل في المجال الإعلامي بين البلدين في مسألة تبادل المعلومات، وتبادل البرامج الإذاعية والتلفزيونية، وتبادل الأخبار والتحليلات. مع الاستفادة من الخبرات في مجال التدريب، ممتدحًا التطور التقني الكبير الذي يشهده الإعلام السعودي.

وحول الخطوة التالية التي يأملها السودان من المملكة، قال «بلال»: في ظل العلاقة المميزة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية على وجه التحديد وهي علاقة إستراتيجية عمقها (70) عاما، والدور السعودي وحراكه الدبلوماسي مقدَّر جدًا لدى الجانب الأمريكي، وهذا ما شهدناه أثناء رفع العقوبات، وهذا دور ضمناه هذه الزيارة وأحد أهدافها هو حمل الشكر من الشعب السوداني لهذا الدور العظيم الذي قامت به المملكة ممثل في الملك سلمان، وولي عهده وللشعب السعودي بأكمله، لكننا ما زلنا نعاني من وضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، ونحن أساسًا نحارب الإرهاب بالمعلومة وبالفعل، وباعتراف أمريكي، ونحن دولة معبر ضخمة لأن السودان يأوي الآن قرابة (4) ملايين لاجئ من دول الجوار.