المعلم في هذا العصر التربوي الحديث هو الذي يعلم أن الطالب محور العملية التربوية، وهدفه هو النمو الشامل للطالب روحياً وعقلياً ومعرفياً ووجدانياً، والمعلم هو فارس الميدان والعملية التربوية؛ فهو المسؤول عن تحقيق الأهداف السلوكية، من خلال أدائه التربوي والتعليمي داخل الصف أو خارجه.
ودور المعلم الخبرة والمهارة في مهنة التدريس والتعليم؛ فهو يسعى دائماً للنمو المهني والتطور والتجديد في مجال الاطلاع على خبرات المهنة الحديثة والمتجددة، ويعي الأساليب والتقنيات الحديثة؛ ليقوم بنقل الخبرات المتطورة إلى طلابه بشكل فعال وإيجابي، ويواكب العصر في توظيف تكنولوجيا التعلم والتعليم المبرمج والأجهزة الإلكترونية الأخرى، ومتجدداً ومسايراً لروح العصر في أساليبه ومهاراته التعليمية؛ ليستطيع المساهمة الفعالة في تحقيق الأهداف السلوكية التربوية المرجوة.
وأيضاً المعلم له أدوار كثيرة تجاه الطلاب منها دوره في مسؤولية الانضباط وحفظ النظام؛ فهو مساعد ووسيط لتحقيق سلوك اجتماعي إيجابي لدى الطلاب في الانضباط والنظام، ولا ننسى دوره كمرشد نفسي على الرغم من صعوبة هذا العمل؛ فهو ملاحظ دقيق للسلوك الإنساني، فالمعلم يستجيب بشكل إيجابي عندما يعيق الطالب الفهم أو التعلم أو مشكلة خاصة، فيقوم بالتواصل مع أولياء الأمور ومتابعتهم وطلب المساعدة، وهو نموذج سلوكي حقيقي للطلاب، يحب مهنته ويحافظ على شرفها وسمعتها، فالمعلم في المفهوم التربوي الحديث ناقل لثقافة المجتمع، ومربٍّ فاضل على تعاليم الدين الإسلامي، وهو الأب الحنون العطوف الذي كرس نفسه وحياته، وساهم في خدمة المجتمع، فنحن جميعاً نرفع القبعة للمعلم والمعلمة الذين يعملون بكل أمانة.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
