برنامج تحقيق التوازن المالي هو أحد البرامج الأساسية لتحقيق رؤية ٢٠٣٠ والذي يهدف إلى تعزيز الإدارة المالية وإعادة هيكلة الوضع المالي للمملكة، واستحداث آليات مختلفة لمراجعة الإيرادات والنفقات والمشروعات وآلية اعتمادها، والاستمرار بهذه الوتيرة وتسريعها خلال الأعوام القادمة غير إجراءات جديدة في قطاعات متعددة والعمل على تحسين الأداء الحكومي وضمان إستدامة التوازن المالي، إضافة إلى ذلك يساهم هذا البرنامج في تحسين الآثار الاجتماعية والاقتصادية الأساسية، التي تسعى رؤية ٢٠٣٠ إلى تحقيقها، ويشمل ذلك استهداف نظام الرعاية الاجتماعية للأسر الأكثر احتياجًا ودعمهم على نحو فعال، ولكن أيضًا جعل اقتصادنا أكثر قدرة على المنافسة، وضريبة القيمة المضافة هو أحد الأنظمة، التي سوف تطبق بنسبة ٥٪ وهي ضريبة غير مباشرة وتفرض على معظم توريدات السلع والخدمات، التي يتم شراؤها وبيعها، وتطبيق الضريبة الانتقائية سيكون له دور كبير في الحد من الأضرار الصحية المرتبطة بالاستهلاك الكبير للعديد من السلع، التي تشملها الضريبة مثل منتجات التبغ ومشتقاته ومشروبات الطاقة بنسبة ١٠٠٪ والمشروبات الغازية بنسبة ٥٠ ٪، وبالتالي تخفيض تكاليف الرعاية الصحية، مما ينعكس إيجابيًا على ترشيد الإنفاق الذي تستهدفه الدولة في برنامج التوازن المالي ٢٠٢٠، ويأتي قرار تطبيق نظام ضريبة القيمة المضافة إلى تنويع مصادر الدخل وتوسيع قاعدته إلى جانب معالجة العجز.
ومما لاشك فيه أن الآيات القرآنية دعت إلى تطبيق بعض النظريات والمفاهيم والمصطلحات الاقتصادية، فقد سبق القرآن الكريم أن تعرض للرشد الاقتصادي في قوله تعالى «ولا تؤتوا السفهاء أموالكم» وقد عرف السفه بأنه التبذير وسوء التصرف بالمال والجهل بالتصرفات الرابحة وخفة العقل والرشد هو عكس السفه وهو صلاح المال.
* رسالة: على المواطنين مواجهة ذلك بالترشيد وإعادة النظر في ميزانيات البيوت، فالرشد الاقتصادي هو أساس السلوك الاقتصادي في النظرية الاقتصادية.