هذا العملاق الذي يسكن أطهر بقاع الدنيا، يقدمه التاريخ كأحد أقدم وأعرق الأندية السعودية تأسس عام 1356 هـ وحفر اسمه في ذاكرة الرياضة السعودية ليس في كرة القدم وحسب بل وفي عدة ألعاب أخرى أبرزها السلة التي تسيد بطولاتها لسنوات وسنوات.
صعد إلى دوري المحترفين 8 مرات كأكثر الفرق صعودًا وكان في كل مرة يصعد يعود بالهبوط مباشرة وكان آخرها موسم 2004-2005 عندما حقق بطولة دوري الدرجة الأولى موسم 2003-2004، ثم أسعد محبيه وأسعدنا بعودته إلى دوري المحترفين هذا العام، غير أن السؤال الذي يدور في خلد الجميع هل سيكرر أحد سيناريو الهبوط مجددًا أم أن لديهم رواية أخرى لفصل جديد.
الصقور كما يلقب أحد يقبع في المركز (12)، ورغم البداية المثالية بفوزه على الشباب في الرياض إلا أنه خسر بعدها أربع مباريات ثم استلحق نفسه وخرج بتعادلين ثمينين أمام الاتحاد والنصر لتصبح حصيلة نقاطه خمس نقاط فقط، بيد أن لديه خمس مواجهات قادمة مع فرق المنتصف يجب أن يحصد أكبر عدد من النقاط فيها قبل أن يواجه الأهلي في آخر مباريات الدور الأول.. غير أن أحد بمدربه الوطني عبدالوهاب الحربي ولاعبيه مع ادارته لا تملك وحدها حفظ تاريخ أحد العريق إنما هناك أدوات أخرى مهمة لابد من حضورها على رأسها الدعم المادي (يعني الفلوس).. وأقولها صراحة وبصوت عالي إذا لم يدعم تجار المدينة المنورة والنافذين فيها أحد فلن يستطيع الفريق التقدم أو الحفاظ على مركزه وسيعود إدراجه سريعًا إلى الدرجة الأولى.
وتأتي فرصة أحد عبر الفترة الشتوية، التي يستطيع الفريق أن يجري استقطابات محلية وأجنبية تحمي الفريق من خطر الهبوط وهو الهدف الذي يجب أن يضعه الأحديون لأنفسهم هذا الموسم، وفي الموسم القادم يمكن أن يرتفع سقف الطموح للدخول في منطقة الوسط وهكذا خطوة بخطوة.
اراها غريبة وغير مبررة أن لا ينافس فريق خرج منه سمير عبد الشكور وحمزة ادريس وعبدالحليم عمر وعبدالاله جاد (النكش) وعبدالله ومحمد فودة، وتلقب أرضه بمهد النجوم، ويقطن في بلد هي خير بلاد الدنيا.
أكتب كلماتي هذه وأوجهها إلى أهل المدينة المنورة تجارًا ومسؤولين ومحبين التفتوا إلى أحد وقدموا له الدعم المادي والمعنوي الذي يحتاجه ويستحقه، فالمواهب تعج المدينة بها ولكن الحاجة ماسة للدعم المادي ليتبلور كل ذلك وتحلو ثمرته، وخذوا من الفتح، الذي تأسس بعد ناديكم بعشرين سنة تقريبًا واستطاع بوقفة تجار الاحساء تحقيق الدوري وسط دهشة وانبهار الجميع.
أخيرا قد لا تتهيأ الفرصة لأحد إذا هبط أن يعود فالمنافسة مستقبلا لا يستطيع أحد التنبؤ بها، فهل سيلبى كرام المدينة ونبلائها النداء.. (لننتظر ونرى موقع أحد نهاية العام).