- كشف ما يحاك ضد رياضتنا في كواليس الاتحاد الآسيوي
- الفرنسية: غضب سعودي ينبئ بتغييرات جذرية في الاتحاد القاري
- عهد جديد يعيد الرياضة السعودية للواجهة وقوة القرار
«وجَّه رئيس الهيئة العامة للرياضة، المستشار تركي آل الشيخ، انتقادات للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قبل أيام من نهائي دوري الأبطال بين الهلال وأوراوا ريد دايموندز الياباني.
وبدا أن الشيخ، فتح الباب مبكرًا أمام معركة الانتخابات المقبلة لرئاسة الاتحاد الآسيوي، بتوجيهه تحية إلى الرئيس السابق للاتحاد الإماراتي يوسف السركال، الذي خسر أمام آل خليفة في انتخابات الاتحاد القاري عام 2013، في ما رجحت تقارير أنه تصويب ضمني على أحد أبرز داعمي آل سلمان، الشيخ الكويتي أحمد الفهد.
وفي حين لم يكشف آل الشيخ الذي يرأس اللجنة الأولمبية السعودية، خلفيات الانتقادات، ألمح رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد إلى اعتراضات على مستوى تمثيل الاتحاد في ذهاب نهائي دوري الأبطال الشهر المقبل في السعودية، والخشية من الأداء التحكيمي.
وقال آل الشيخ إنَّ «ما حدث من إجحاف بحق الأندية والمنتخبات السعودية سابقًا خصوصًا من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لن أسمح بتكراره مرة أخرى».
أضاف: «من واجبي كرئيس للجنة الأولمبية السعودية أن أحمي حقوق الرياضة السعودية في كل المنافسات»، متابعًا: «أقزام آسيا لن يضرّوا الرياضة السعودية»، علمًا أنه كرَّر العبارة الأخيرة أكثر من مرة.
ولم يسم آل الشيخ رئيس الاتحاد الآسيوي بالاسم، إلا أنه أشار إلى أنه «جرت العادة أن تدعم السعودية أي مرشح من الدول الشقيقة للاتحادات القارية أو الدولية. لكن للأسف عندما يصل المرشح إلى المنصب يبدأ بالعمل ضد الرياضة السعودية لأسباب آمل ألا أضطر لذكرها، لأنها دائمًا بالغالب تكون مرتبطة بشخص المرشح، وغير مرتبطة بالمؤسسة الرياضية التي يمثلها».
ولم يصدر أي بيان عن الاتحاد الآسيوي تعليقا على هذه التصريحات.
وتعد الانتقادات غير مسبوقة بحدتها من قبل آل الشيخ، المستشار في الديوان الملكي الذي عين رئيسًا لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في سبتمبر، ورئيسًا للجنة الأولمبية في أكتوبر.
وقام آل الشيخ منذ توليه مهامه باتخاذ سلسلة إجراءات جذرية شملت تغييرات واسعة في الهيكلة الرياضية، وتعزيز التعاون مع جهات دولية كرابطة الدوري الإسباني، ونادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، لتطوير كرة القدم السعودية التي يستعد منتخبها الوطني للمشاركة في كأس العالم 2018 في روسيا للمرة الخامسة في تاريخه.
السركال «صديق عزيز»
وردًا على سؤال عن رفضه لقاء رئيس الاتحاد الآسيوي في اليابان الشهر المقبل، رفض آل الشيخ التعليق.
إلا أنَّ المسؤول أشار إلى أنه سيقوم بالاتصال بـ»صديق عزيز» هو «يوسف السركال من الإمارات العربية المتحدة»، واصفًا إيّاه بأنه «شخص قادر على العطاء، ومن المفترض أن نعزز فيه هذه الروح».
وكان ابن إبراهيم حقق فوزًا كاسحًا (31-6) على السركال في انتخابات مايو 2013، ليتسلم مهامه في ولاية لعامين، قبل أن يعاد انتخابه في 2015 بالتزكية لولاية من أربعة أعوام.
ورأت وسائل إعلام أن تصويب آل الشيخ لا يقتصر على آل خليفة.
وقال الإعلامي وليد الفراج في برنامج «أكشن يا دوري»، أنه ثمة «رغبة حقيقية وإرادة عند المملكة العربية السعودية لإيقاف ما نطلق عليه المهازل»، مضيفًا: «نلعب على المكشوف. أحمد الفهد له نفوذ واضح وكبير جدًا في آسيا، هذا النفوذ سينتهي».
ويعدّ الفهد من أبرز النافذين في الرياضة آسيويًا ودوليًا، وهو رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، وعضو اللجنة الأولمبية الدولية.
وفي أبريل، أعلن الفهد، عضو مجلس الفيفا، الاستقالة من مهامه الكروية بعد ورود اسمه بقضية دفعات غير قانونية لرئيس اتحاد غوام ريتشارد لاي، بعد اعترافات للأخير أمام القضاء الأمريكي.
وقال الفراج في برنامجه مساء أمس الأول الجمعة: «أحمد الفهد يعلم جيدًا أنَّ تصريحات آل الشيخ هي مؤشر لما هو قادم. لا هو قادر عليه ولا من يحميه أو يحاول مساندته.. الآن زمن الصقور».
وكتب بتال القوس عبر «تويتر»، أن تصريحات آل الشيخ «دليل على أن هناك ملفات سوداء ستفتح قريبًا».