«الرقابة» تفتح تحقيقاً لفك لغز المعلمة الوهمية بـ«حساب المواطن»

علمت «المدينة» من مصادرها أن هيئة الرقابة والتحقيق بالمنطقة الشرقية، فتحت تحقيقات موسعة في واقعة تعيين ربة مواطنة كمعلمة منذ 17 عامًا، وأنها استدعت زوج المواطنة؛ للاستماع إلى إفادته، ووعدت بإظهار نتائج التحقيق فور الانتهاء من التحقيقات والإجراءات اللازمة.

وكشف زوج ربة المنزل المعينة معلمة، شرف الغامدي، لـ»المدينة»، تفاصيل الواقعة قائلًا: «القصة بدأت عندما تخرجت زوجتي من كلية الأحساء، وتقدمت إلى وظيفة في عام 1418هـ، ولم يتم قبولها، وعند إقرار برنامج حافز لإعانة العاطلين، قدمت عليه، ورفضت أيضًا، والسبب أن المذكورة موظفة، وبعدها تركنا الموضوع لعدم إفصاح برنامج حافز، عن مكان وظيفة زوجتي، رغم كثرة الإلحاح على ذلك دون جدوى».

وأضاف الغامدي: «جاء حساب المواطن، بعد التقديم عليه، وصلتنا رسالة مفادها، الإفصاح عن الدخل الآخر، وبعد أن تواصلنا مع حساب المواطن، أفادونا بأن لدينا دخلًا آخر، وحاولنا أن نعرف منهم ما هو الدخل الآخر، لكن دون جدوى، وبعدها اكتشفت أن زوجتي معلمة في مدينة جدة، وتأكدنا من ذلك برقم السجل المدني، بالاسم الرباعي لزوجتي أمل سالم أحمد الغامدي من مواليد مدينة بقيق، وهو ما لا نعلم كيف حدث.

وتابع الزوج: «اكتشفنا أن زوجتي موظفة منذ عام 1422هـ، في مدينة الباحة، ومن ثم تم نقلها إلى مدينة جدة عام 1430هـ، على المستوى الخامس، وما زالت على رأس العمل إلى اليوم»، مضيفًا: «توجهت لوزارة التعليم في شهر رمضان الماضي، التي وعدت بالنظر في الموضوع والرد وهو ما لم يحدث، وما يضطرني للجوء إلى القضاء».

من جانبها أكدت وزارة التعليم، على لسان متحدثها مبارك العصيمي، وقوع تشابه في الاسم الرباعي مع ربة المنزل، أمل الغامدي؛ وهو ما كشفه «حساب المواطن»، مشيرًا إلى أن سجلات الوزارة، تضم موظفة الاسم نفسه، وهي من منسوبات الوزارة، وتعمل معلمة منذ سنوات.

وقال المتحدث: «لا يوجد لربة المنزل التي تمّ تداول برنت باسمها أي بيانات في وزارة التعليم، أما من حصل لها تحسين مستوى في «تعليم الباحة» ونقلها إلى جدة بعد تحسين مستواها، فهي موظفة فعلية بالوزارة لكن هناك تشابه في الأسماء.