الفرق شاسع بين أن تعمل في ظل نظام إعلامي يحرص على نقل الحقيقة من خلال مؤسسات صحفية مرتبطة بنظام الدولة ولها مجلس إدارة يدير إعلامها ويعمل على كثير ولديه منصات إعلامية متعددة من صحف ونشر إليكتروني وبرامج حريصة على نقل المعلومة وممارسة الدور الإعلامي بطريقة احترافية وعلمية حتى أصبح إعلامنا اليوم يحتل مكانته في قيمته ومصداقيته ووهجه الذي جاء من تعب الرجال وجد الأبطال وحرصهم على أن يكونوا مع الوطن وإنسان هذه الأرض .. أقول : إن الفرق شاسع بين هذا الإعلام المنظّم وذلك الإعلام الحديث بكل عشوائيته .
والسؤال اليوم (هو) عن كثير وفي مقدمته ما تعيشه الصحافة ويعيشه الإعلاميون من تعب وعذاب وتجاهل بلغ سن الرشد وتجاوز المعقول الذي يريد أن يقول إن علينا ألا نقتل الأسد الذي «ربيّناه» من أجل «هرَّة» جاءت للمواء في إعلام حديث محتواه أدنى من أن يقدم للعقل شيئاً ومضمونه لا قيمة له ، إعلام يحتفي برقصة بلهاء ويروج الغباء بطريقة ساذجة لا يمكن أن تقنع العقلاء ولا تسمن أحداً .
وهنا يجب علينا قبل أن نمضي العودة للخلف قليلاً لمراجعة كل الخطوات ومن ثم الوقوف مع إعلامنا بكل مؤسساته لتبقى الكلمة الصادقة والرصينة هي صوتنا وصورتنا ولغتنا في التعاطي مع كل المتغيرات،كما علينا أن نتخلص من الروتين والمكاتبات التي تريد أن تشرح للمسئول الواقع الذي تعيشه المؤسسات الصحفية ويعيشه معها العاملون كلهم، فتلك والله حكاية أتمنى أن نحملها باليدين لنأتي بقرار عاجل وسريع ينقذ الواقع المأزوم ....،،،،
الصحافة وقوله تعالى « نون والقلم وما يسطرون « هو ميثاق الشرف ونبل الحبر ولسان الصدق الذي نكتبه ليضيء الدروب ويقدم الخير للناس في (مقالة) منصفة أو (تحقيق) يسلط الضوء على قضية أو(صورة) تأتي من جهة مسئولة ،(لا) صورة مغلوطة أو» فيديو» ينتهي بكذبة أو (تغريدة) يكتبها جاهل أو حاقد أو فاسد،أو (خبر) يبثه مجنون كل همه الإساءة،وهنا يكون الفرق ،وهنا يكون الأمل في أن يأتي الحل لينهي العناء ويعين على البقاء..،،،
( خاتمة الهمزة) ... ليس أمامنا متسع من الوقت لنشرح الواقع الذي تعيشه مؤسساتنا الصحفية وقبل فوات الأوان أقولها بصراحة : لابد من تدخل مباشر وعاجل...وهي خاتمتي ودمتم.