الزيارة الملكية الكريمة التي قام بها والدنا المحبوب سلمان الحزم والأمل حفظه الله ورعاه للمدينة المنورة- حملت في طياتها أسمى معاني الأبوة والمسؤولية، وجسدت أقوى صور التلاحم الوثيق بين أبناء الوطن قيادة وشعبًا، وهي ترجمة واضحة لما يكنه أيده الله من عناية واهتمام خاص بأهله من أبناء وبنات الوطن عامة وطيبة الطيبة خاصة، وتجسد نظرته الثاقبة في تلمس احتياجات المواطنين والوقوف على حوائجهم، وما هي إلا امتداد لنهج كريم وحميد لولاة أمرنا في هذه البلاد الطاهرة المباركة، وتمثل أصدق صورة من صور التلاحم الكبير بين القيادة السعودية الملهمة وشعبها النبيل.. فجميع أهل طيبة الطيبين يبادلونك المحبة ويشعرون بالفخر والاعتزاز والسعادة بهذه الزيارة الكريمة والاهتمام الكبير من لدنكم، وأنتم تحملون بشريات الخير وتدشنون مشاريع التنمية في مختلف المجالات بتكلفة تجاوزت السبعة مليارات من الريالات، وهي تستهدف في مجملها المواطن والمقيم والزائر والمعتمر على حد سواء، لا سيما وأن هذه المشاريع التي تشهدها منطقة المدينة المنورة في خلال الفترة الأخيرة لتؤكد حقيقة واضحة هي أن بلادنا الغالية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين مستمرة - بعون الله وتوفيقه - في خطط التنمية والتطوير ومسارات البناء والنماء لتحقيق رفاهية المواطن ضمن مشاريع طموحة من خلال رؤية 2030.
فأينما تذهب بالمدينة المنورة وتتجول بين ربوعها الفيحاء تحيطك مشاريع الخير والنماء مثل محطة قطار الحرمين السريع بالمدينة المنورة، ومشروعات وزارة التعليم التي تمثلت في إنشاء عدد من المدارس للبنين والبنات ومشروع المستودعات المركزية، والصالة الرياضية ومشروعات كهرباء محطة المطار الجديد، ومحطة شبكة الخالدية، ومحطة وشبكة الخاتم، ومحطة وشبكة الخندق، ومحطة وشبكة وسط المدينة المنورة، ومشروعات وزارة البيئة والمياه والزراعة، مثل مشروع خزان مياه شرق المدينة المنورة، ومشروع إنشاء المطحنة الثانية بالمدينة المنورة، الذي نفّذته المؤسسة العامة للحبوب، ومشروعات وزارة النقل بالمدينة المنورة، إضافة إلى توسعة ميناء ينبع التجاري، وتوسعة ميناء الملك فهد الصناعي.