Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مئات الشهداء والجرحى في هجوم إرهابي على مسجد بالعريش

No Image

خادم الحرمين الشريفين يعزي السيسي في ضحايا الهجوم الإرهابي بسيناء

A A
أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- أمس اتصالاً هاتفيًّا بالرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، عبر فيه عن تعازيه ومواساته في ضحايا الهجوم الإرهابي الآثم، الذي استهدف الأبرياء بمسجد في شمال سيناء، وأسفر عن سقوط العشرات من الضحايا والمصابين.

وأكد خادم الحرمين الشريفين أن هذا العمل الإرهابي يتنافى مع الدين الإسلامي ومع القيم الإنسانية، مجددًا -رعاه الله- وقوف المملكة مع مصر بكل إمكانياتها، وتقديم ما يلزم من مساعدة في محاربة الأعمال الإرهابية، وتجفيف منابعها.

وقد عبّر فخامة الرئيس المصري عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على مواقفه تجاه بلاده، وعلى مشاعره الأخوية النبيلة.

محمد بن سلمان يعزي السيسي

بعث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، برقية عزاء ومواساة لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، في ضحايا العمل الإرهابي الذي استهدف مسجدًا في شمال سيناء.

وقال «تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مسجدًا في شمال سيناء، وما نتج عنه من وفيات وإصابات، وإنني إذ أدين هذا العمل الإرهابي الآثم الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين في بيت من بيوت الله، لأبعث لفخامتكم ولشعب جمهورية مصر العربية الشقيق، ولأسر المتوفين، أحر التعازي والمواساة، سائلاً المولى القدير أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته، ويمن على المصابين بالشفاء العاجل»

«المملكة»: نقف إلى جانب مصر ضد التطرف والإرهاب

يأتي هذا فيما عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أمس عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي. وقدم المصدر «العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولجمهورية مصر العربية الشقيقة حكومة وشعبًا، مع الأمنيات للمصابين بسرعة الشفاء»، وأكد على «وقوف المملكة إلى جانب جمهورية مصر العربية الشقيقة ضد التطرف والإرهاب».

استشهاد أكثر من 235 مصليًّا برصاص الإرهاب

واستشهد أمس أكثر من 235 مصليًّا وأصيب عشرات آخرون في هجوم إرهابي بعبوات ناسفة إطلاق نار على مسجد بقرية الروضة التابعة لمدينة بئر العبد شمال سيناء أثناء صلاة الجمعة بعدما داهمت المسجد سيارات كانت تقل 15 إرهابيًّا وصلوا إلى المسجد مترجلين بعد أن تركوا السيارات على بعد 150 مترًا عن مكان الحادث .

وأضاف شهود العيان أنه مع بداية خطبة الجمعة الأولى اقتحم الإرهابيون مسجد الروضة، وألقوا بالعبوات الناسفة بين المصلين، وأطلقوا وابلًا من النيران عليهم بشكل مباشر، ولم يكتفوا بذلك، بل أنهم أطلقوا النار على الفارين من المذبحة، ثم أشعلوا النار في سيارات الأهالي المتواجدة حول المسجد، ثم قاموا بقطع الطريق المؤدي إلى القرية، فيما سارعت قوات الأمن بإغلاق الطريق بين العريش ورفح ثم الدفع بسيارات إسعاف لنقل المصابين وتمشيط خط سير هروب العناصر الإرهابية جهة جنوب المنطقة الصحراوية لقرية الروضة.

ونقل شهود عيان المشهد المأساوي للجريمة البشعة حيث امتلأ صحن المسجد بالجثث المتجاورة وبقع الدماء، وحرص الأهالي على تكفين الشهداء الذين كان بينهم مسنون وأطفال، ببعض البطاطين التي كانت موجودة بالمسجد

عائلات كاملة تسقط في الحادث

ووفقًا لشهود العيان من الأهالي فإن هناك عائلات بأكملها سقطوا شهداء خلال الحادث، ولا يزال الأهالي يقومون بمساعدة رجال الإسعاف في إخراج الشهداء من داخل المسجد ووضعوهم في صفوف بالساحة المجاورة للمسجد.

قبائل سيناء: سنقتل الإرهابيين أينما وُجدوا

قال اتحاد قبائل سيناء،الجمعة، «إنه لن يتقاعس عن محاربة الإرهابيين وقتلهم أينما وجدوا»، مشيرًا إلى أن المتطرفين أرادوا عقاب القرية على وقوفها في وجههم ومقاطعتها لهم». وأوضح الاتحاد القبلي في بيان: «بكل حزن وأسى وألم يعتصر القلوب ينعي اتحاد قبائل سيناء شهداء عملية الإجرام الإرهابية الفاشي الذي استهدف المصلين من أبناء سيناء في بقعة من أطهر بقاع سيناء -مسجد الروضة - «.

وذكر أن الإرهابيين ألقوا عبوات ناسفة على المصلين في المسجد خلال صلاة الجمعة، وأغلقوا الأبواب وأطلقوا النار عليهم، وأرجع الاتحاد هذا الهجوم إلى الكره الذي يكنه المتطرفون لأهالي القرية «الذين قاطعوهم وطردوهم انتقامًا لأبنائهم ممن قتل على أيدي الغدر والخيانة. وبعد حضور سيارات الإسعاف والطوارئ للمنطقة أطلقت مجموعة كامنة من الإرهابيين عليها وابلاً من الرصاص ولاذت بالفرار.

وأكدت المصادر، أن القيادة العامة للقوات المسلحة ترصد بشكل مستمر لحظة بلحظة كافة التطورات، وهناك تمشيط كامل من القوات الجوية، وقوات إنفاذ القانون لكافة المناطق بشمال سيناء، فيما تحلق طائرات الأباتشي والطائرات بدون طيار لرصد المنطقة، وإجراء عمليات مسح شامل، أسفر عن استهداف عدة سيارات دفع رباعي خاصة بالعناصر الإرهابية، ومقتل عدد كبير منهم لا يقل عن 15 إرهابيًّا.

السيسي: الرد على مرتكبي الهجوم «بالقوة الغاشمة»

توعد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمة توجه بها إلى الأمة وبثها التلفزيون المصري مساء الجمعة بالرد «بالقوة الغاشمة» على مرتكبي هجوم مسجد سيناء الذي راح ضحيته 235 قتيلًا على الأقل. وأصيب 109 آخرون بجروح،

وقال السيسي في كلمته «سنرد على هذا العمل بقوة غاشمة في مواجهة هؤلاء الشرذمة المتطرفين، الإرهابيين، التكفيريين».

وتابع «ستقوم القوات المسلحة المصرية والشرطة المدنية بالثأر لشهدائنا واستعادة الأمن والاستقرار بمنتهى القوة خلال الفترة القليلة القادمة». وقال السيسي «هذا الحادث الإرهابي والآثم لن يزيدنا إلا صلابة وقوة وإرادة في أن نقف ونتصدى ونكافح ونحارب الإرهاب».وأضاف «ما يحدث في سيناء هو انعكاس حقيقي للإرهاب الذي تواجهه مصر بالنيابة عن المنطقة والعالم كله».

الرئاسة المصرية: الهجوم لن يمر دون عقاب رادع

أكدت الرئاسة المصرية أن يد العدالة ستطول كل من شارك، وساهم، ودعم أو مول أو حرض على ارتكاب الهجوم الإرهابي والاعتداء الجبان على مصلين آمنين عزل داخل أحد بيوت الله في بئر العبد

وقالت الرئاسة في بيان مساء أمس، «أنها تدين ببالغ القوة وبأقسى العبارات العمل الإرهابي الآثم الذي تعرضت له البلاد، وأسفر عن استشهاد مواطنين مصريين من أبناء هذا الشعب العظيم بينما يؤدون صلاة الجمعة في أحد المساجد بمنطقة بئر العبد في شمال سيناء». وأكدت الرئاسة «أن هذا العمل الغادر الخسيس، الذي يعكس انعدام إنسانية مرتكبيه، لن يمر دون عقاب رادع وحاسم».

وأضاف البيان تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الألم الذي يشعر به أبناء الشعب المصري في هذه اللحظات القاسية لن يذهب سدى، وإنما سيستمد منه المصريون الأمل والعزيمة للانتصار في هذه الحرب التي تخوضها مصر بشرف وقوة ضد الإرهاب الأسود. يأتي هذا فيما أعلن مجلس الوزراء أن «السيسي»، أصدر توجيهاته للحكومة بصرف تعويض مادي قدره 200 ألف جنيه لأسرة كل شهيد، و50 ألف جنيه لكل مصاب.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store