يا وطني تقدم واكتب أيامك فوق صدر الآني شيئاً نريده أن يكون لنا ولأبنائنا وبناتنا فرحاً ورخاء وسعادة وعناية ورعاية وحياة كل ما فيها يسير بنظام ويمضي تجاه الأهداف المخطط لها والتي كلنا بات يعيشها حلماً جميلاً نتمناه يتحقق بالسرعة القصوى ، نتمناه يهبط ليحمل كل آمالنا بين يديه ويحلق بنا للأعلى بعيداً عن الحزن، بعيداً عن التعب، بعيداً عن القلق ومن ثم يردنا إلى الأرض التي نريدها أن تتحول الى جنة كل ما فيها لنا نحن أبناء هذا الوطن وبناته الذين لا أماني لدينا أكبر من أن نرى هذا الوطن يكبر ويكبر وتكبر أيامنا على أرضه الطاهرة . يا وطني اذهب بنا بعيداً عن اللصوص الذين سرقوا خيراتك على حسابنا وذهبوا بعيداً عن الإخلاص لك ، بعيداً عن كل ما يهمك ، بعيداً عن كل ما نوده أن يكون هنا (لك) و(لنا) لأنه ببساطة من حقنا أن نستمتع بخيراتك ونسعد بثرواتك ونحيا بك ومعك ولك ونموت دون أن تمس أرض قداستك أقدام نجسة ،والولاء لله ثم لك ،والحب (لا) يقبل القسمة على اثنين ، وأنت واحد في قلوبنا والواحد رقم صعب ليس بإمكان القسمة ولا الضرب تغييره ، فهل يعي أولئك الذين سرقونا أن يوم الحساب الذي تقدّمَ بعدَه يومٌ لا ينفع فيه مال ولا بنون ، يوم يفر المرء من أخيه ، يوم (لا) يكسب فيه سوى المحسنين والمخلصين بعيداً عن الفاسدين الذين (لا) يخجلون من أفعالهم الكالحة وحكاياتهم التي باتت على كل لسان سيرة أخذت تمضي نحو الحزم والحسم والقادم الأجمل ...،،،
ولا أجمل من أن يحب الإنسان أرضه ويحافظ على مكتسباتها التي يفترض أن تكون (هنا) تزرع الأرض ورداً ونمواً وألقاً وفرحاً ونجاحاً وحياة تمنح إنسان هذه الأرض الوفي حقه وتسعده وتحييه لأنه ببساطة يستحق أن يكون هو الأول في العناية والأول في السعادة والأول في كل شيء وإحساسي بأن الأمل قام في الحرب على الفساد الذي هو الآفة الأولى والتي إن حاصرناها حضر النجاح والفلاح ...،،،
( خاتمة الهمزة) .. ليس هناك أسوأ من أن يسرق اللص طعام أهله .. وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
