.. كل السعوديين يشدون على أيدي الأمير محمد بن سلمان في مكافحته للفساد والضرب بيد من حديد لتقليم الأظافر المتضخمة التي اختلست وسرقت المال العام وبنت ثرواتها الطائلة على حساب الشعب ومقدراته .
ولعل ما يحويه فندق ( الريتز ) من أسماء ومسميات ، دليل قوي على إرادة جادة لفرض الإصلاح الحقيقي داخل المجتمع السعودي ..
« 1 »
.. واثق - بحول الله تعالى - أن مشروع الإصلاح الحقيقي
سيتحقق ، بل وهذا أوانه نتيجة للقناعة المطلقة لدى السعوديين بأن أموال دولتهم مختطفة من قلة متنفذة تهمها مصالحها وتضخيم ثرواتها أكثر مما تهمها مصالح الوطن ..!!
« 2 »
.. ولعل هذا ما عبّر عنه الأمير محمد بن سلمان حين قال :
« من الواضح أن الغالبية السعودية الصامتة قد سئمت من جور العديد من الأمراء وأصحاب المليارات الذين سرقوا أموال دولتهم «..!!
« 3 »
.. فعلاً ، السعوديون وصلوا إلى هذه القناعة ووصلوا - بحكم معاناتهم إلى قناعة : بأن الفساد وصل إلى حد لا يمكن السكوت عليه وأنهم ينتظرون فقط من يجرؤ على قرع الجرس ..!!
« 4 »
.. ذهلت ، وشددتُ شعرالرأس وأنا أتأمل بعض
الأرقام والإحصائيات لبعض ممارسات الفساد والمفسدين ،
إلى هذا الحد بعنا ضمائرنا ؟ وإلى هذا الحد من الهدر
لمقدرات وطننا ؟ ..!!
« 5 »
.. تخيلوا :
7 مليارات رواتب ما يعرف بفضيحة (التوظيف الوهمي) .
و585 مليون ريال رواتب لموظفين وهميين
تصرف شهرياً .
وهذا في التأمينات فقط .فكيف بباقي الجهات ..؟.
وطالعنا أرقاماً فلكية لمرتبات ، وتعويضات ضخمة
لأراضٍ فيحاء استُولي عليها أصلاً بأساليب فاسدة .
وأرقاماً فلكية لمبالغ مدورة داخل المشاريع ..؟
وأرقاماً عن التستر والسعودة والنهب وفضائح التأشيرات العمالية ..وعن .. وعن ....!!
« 6 »
.. باختصار الاختصار :
كان الفساد يسير على قدمين يطأ بهما فوق أجسادنا ونحن نضغط على أسناننا ونسكت .
وهو ما ورّث هذه المفارقات الغريبة .. بين قلة متنفذة متضخمة وغالبية تواجه الفقر والبطالة في بلد غني عالمياً...!!
« 7 »
.. اليوم لابد من خارطة إصلاح يفرضها مشعاب ( السلطان) بعد أن نامت الضمائر ويدعمها الشعب ويقتضيها الحال الداخلي والوضع العالمي ..!!
« 8 »
.. وإذا لم تنجح كل محاولات الإصلاح السابقة منذ الثمانينات بسبب أنها بدأت من الأسفل فإن بدءها اليوم من الأعلى سيكون بادرة نجاح قوي ..!!