إيران لا تعرف إلا منطق القوة والقوة المفرطة أيضاً كونها الوريث للاستعمار الجديد في المنطقة بل إحدى أدوات الغرب والشرق في منطقتنا العربية،وتقوم بالدور نفسه الذي كان يقوم به صدام لزعزعة أمن واستقرار عالمنا العربي وجعْلنا عبيداً مستعبدين . إيران تستخدم المذهبية كجسر تعبر عليه لتحقيق أطماعها التوسعية ،وإحياء إمبراطورية فارسية سادت ثم بادت.
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أحسن صنعاً ،في حديثه مع توماس فريدمان ،عندما وصف المرشد الأسفل في إيران خامئني ،هذا الشاذ في كل شيء، بأنه هتلر الشرق الأوسط الجديد. المسكنات يا سادة هي (الحلم والصبر على الأذى) التي كانت تستخدمها دولة عظمى بحجم السعودية مع إيران ،والتي تملك اقتصاداً قوياً أدخلها مجموعة العشرين كأحد اللاعبين الأساسيين في اقتصاد العالم بل والأهم من الاقتصاد شعب بأكمله متعلم متحضر مثقف يقف بكل قوة وحزم مع قيادته الحكيمة لإفساد مخططات إيران في المنطقة. نعود ونقول إن المسكنات التي تحدث عنها محمد بن سلمان ،وأنها لم تجدِ نفعاً مع نظام إيراني يحكمه عبثيون غوغائيون لا يفهمون منطق السياسة ولا أبجدياتها ، المقصود به هو أن معالجة «الصداع الإيراني» في منطقتنا العربية بالمهدئات هو أسلوب ضعف. فالمعروف أن العرب والإيطاليين عندما يصابون بالصداع يستخدمون المسكنات لمعالجة الأعراض وليس الأسباب ،أما اليهود فلا يستخدمون المسكنات لمعالجة الأعراض بل يعالجون السبب ولذلك فهم ناجحون. معالجة الأعراض كما يراها علماء النفس الذين ينتهجون المدرسة السلوكية بإزالة الأعراض وتجاهل الأسباب أصبحت عديمة الفائدة مع إيران والأفضل هو معالجة الأسباب كما يراها علماء النفس الذين يستخدمون المدرسة التحليلية في معالجة الأسباب لتنتهي الأعراض ، فمعالجة العرض هي معالجة وقتية تزول بزوال المؤثر في حين معالجة السبب تقتلع المشكلة من جذورها بأعراضها .ومعالجة سبب الإرهاب في المملكة وليس أعراضه أصبح مضرب المثل في التعامل مع أزمات دخيلة علينا ،وأصبحت المملكة لديها من الخبرة والتعامل الصحيح مع سبب الإرهاب وبإمكانها تصدير الخبرات لمن يحتاجها. قلت في مقالات سابقة إن إيران دولة كرتونية ،وأنها أوهن من بيت العنكبوت ،تستخدم عاملين مهمين لنشر فوضويتها في المنطقة ،العامل الأول هو استغلال المذهبية ،والثاني وكلاء الحرب في كل دولة عربية تغدق عليهم المال والسلاح ليقوموا بالمهمة خير قيام أما ما يساعدها على تنفيذ العاملين السابقين في التمدد والتوسع فهو استخدامها لأسلوب «الحرب النفسية «، وهو الأسلوب نفسه الذي استخدمه جوبلز مدير الدعاية في عهد هتلر وهو تصوير هزائم إيران في المنطقة على أنها انتصارات وأنها قوة عظمى تفرض هيمنتها بالحرب النفسية. إيران تناست أن المملكة العربية السعودية تعتمد على أبنائها التي استثمرت فيهم بالتعليم الراقي في أرقى الجامعات الغربية ودفعت مئات المليارات من الدولارات لتعليمهم والذين قلبوا وسوف يقلبون الطاولة على إيران المتخلفة في كل شيء، بينما الملالي والآيات فيها لا يحملون مؤهل الشهادة الابتدائية بل يحملون مؤهل جمع الخُمس والضحك على السذج والاستيلاء على أموالهم بعدما أفرغوا خزينة الشعب الإيراني وبددوها على حرب هنا وهناك لكي يشتتوا انتباه الشعب الإيراني عن مشاكل البطالة والفقر التي يعاني منها. بالفعل خامئني هو هتلر الشرق الأوسط الجديد.
هتلر الشرق الأوسط....
تاريخ النشر: 28 نوفمبر 2017 00:18 KSA
إن المسكنات التي تحدث عنها محمد بن سلمان ،وأنها لم تجدِ نفعاً مع نظام إيراني يحكمه عبثيون غوغائيون لا يفهمون منطق السياسة ولا أبجدياتها ، المقصود به هو أن معالجة "الصداع الإيراني" في منطقتنا العربية بالمهدئات هو أسلوب ضعف
A A