أوردت مجلة «فورين بوليسي» في تقرير مطول كتبه «كولام لينش ودان دي لوس»، ونشر مؤخرا: «إن البيت الأبيض في طريقه لرفع السرية عن علاقة إيران بهجمات الصواريخ الباليستية قصيرة المدى التي يطلقها المتمردون الحوثيون على السعودية»، وأضاف التقرير أن جهود رفع السرية تمثل «فرصة لإظهار ما يفعله الإيرانيون للحلفاء الأوروبيين»، ويعتبر أيضًا جزءا من مسعى أمريكي أوسع لعزل إيران، من خلال مجلس الأمن الدولي، إلى جانب ما يشكله من أسباب مقنعة لفرض المزيد من العقوبات على إيران، وحيث بات إقناع خبراء الأمم المتحدة بانتهاك إيران للحظر المفروض على الأسلحة - هدفا أساسا لصناع القرار الأمريكي، وهو ما سيتضح في التقرير الذي سيقدمه الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريس» للمنظمة الدولية في ديسمبر المقبل، وحيث تعمل الإدارة الأمريكية على تمهيد الطريق أمام واشنطن لتأمين الدعم من الحلفاء الرئيسين وبالأخص الدول الأوروبية التي ترتبط بعلاقات اقتصادية قوية مع طهران، وذلك لاتخاذ مواقف أكثر صرامة مع إيران.
ونقل التقرير عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى قوله: «إن من حق السعودية أن تعبر عن قلقها بشأن تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين»، وتساءل: «كيف سيكون موقفكم إذا أصاب صاروخ باليستي عاصمتكم؟». وكان الجنرال الأمريكي «جيفري هاريجيان» قد أكد بأن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون واستهدف مطار الملك خالد الدولي يحمل علامات إيرانية.
وكان مسؤولون أمنيون في واشنطن قاموا بمساعٍ الاثنين الماضي لإقناع دبلوماسيين في الأمم المتحدة، بأن إيران تسلح المتمردين الحوثيين، وفي غضون ذلك قام فريق من الأمم المتحدة بالتوجه إلى الرياض قبل بضعة أيام لتقديم شهادتهم، والاطلاع على حطام الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على الرياض في وقت سابق من هذا الشهر. واستطرد التقرير أن إيران، ظلت لسنوات عديدة، تخضع لحظر من قبل الأمم المتحدة يفرض عليها عدم تطوير أو إجراء تجارب أو نقل صواريخ باليستية؛ تخوفًا من إمكان استخدامها في حمل رؤوس نووية، وهو ما يثير تخوف الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى
إيران ضالعة في إطلاق الصواريخ الباليستية على السعودية
تاريخ النشر: 28 نوفمبر 2017 02:22 KSA
A A