شدَّد اللاعب الدولي السابق حاتم خيمي على أنَّ العامل النفسي سيلعب دوره في مباراة اليوم بين الهلال والأهلي، مطالبًا الفريقين بتقديم أداء يحسّن صورة الدوري السعودي، بعد أن عجزت الفرق في المباريات السابقة عن عرض ما يليق بكون هذا الدوري يمثل إحدى الدول المتأهلة لمونديال روسيا 2018.
وقال خيمي: «الجميع ينتظر ردة فعل الفريق الهلالي بعد خسارته لنهائي دوري الأبطال، وسيكون اللقاء اختبارًا لقدرة الإدارة الهلالية على معالجة الحالة النفسية للفريق، حتى لا يتكرر ما حدث بعد خسارته نهائي الأبطال عام 2014 والتي أعقبتها هزة فنية أخرجت الفريق من كل المنافسات».
وأردف خيمي قائلًا: «أعتقد أنَّ الهلال سيكون في حال أفضل هذه المرة، بعد أن بادر الأمير نواف بن سعد إلى العلاج السريع من اليابان بعد المباراة مباشرة، وهو ما يجعل الفريق اليوم تحت المجهر، في مباراة قوية، ومع فريق منافس مباشر مهيأ بشكل كبير عطفًا على نتائجه الأخيرة».
ثم انتقل اللاعب السابق للحديث عن الجوانب الفنية وقال: «أولًا يتميز الفريقان بحراسة قوية تمثل المنتخب الوطني في الوقت الراهن ممثلة بعبدالله المعيوف ومحمد العويس وهما نقطتا اطمئنان للفريقين، أما الدفاع ففي الهلال أفضل خاصة أن الأهلي يفتقد لمدافعيه الأساسيين معتز هوساوي وجودفري أبوابونا».
وتابع: «الوسط يمثل القوة الضاربة للفريقين، وإن كان الهلال يتفوق فيه بوجود العابد، والدوسري، والفرج، وميليسي، وعطيف، في المقابل تراجعت مستويات لاعبي وسط الأهلي تيسير الجاسم، وحسين المقهوي، ووليد باخشوين، رغم تألق وبروز كلاوديمير وليوناردو سوزا، يقابله تطور لافت في أداء لاعبي الهلال مجتمعين رغم غياب البرازيلي إدواردو، كما أن الوسط الهلالي يزداد قوة بفضل المساندة الهجومية الكبيرة من ظهيري الجنب البريك والشهراني اللذين يميزان الهلال عن غيره من فرق الدوري، وتقدم هؤلاء لدعم ريفاس في خط المقدمة سيُتعب الدفاع الأهلاوي وسيزيد أوجاعه».
واستكمل: «أما في الهجوم فيعد الأهلي الأفضل بوجود الثنائي عمر السومة، وليوناردو سوزا من خلفه، واللذين سجلا 17 هدفًا حتى الآن كأفضل ثنائي، ووجودهما مجتمعين سيرعب دفاع الهلال وسيكشف الكثير من الثغرات فيه، في المقابل سيحاول ريفاس بدعم العابد، والدوسري، وظهيري الجنب، الظهور وتقديم نفسه بشكل أفضل لإجبار المدرب على الاعتماد عليه في المستقبل.
وختم خيمي بالقول: «لو كنت مدربًا للهلال للعبت اليوم برأسي حربة للاستفادة من وضع الدفاع الأهلاوي وحسم الدوري مبكرًا لأن فوز الهلال بالمباراة سيمنحه الضوء الأخضر للسير بخطى واثقة نحو المحافظة على اللقب للعام الثاني على التوالي، أما إذا استطاع دفاع الأهلي إيقاف قوة الهلال الهجومية وإجبار العابد والدوسري ومن معهما على التراجع، فإن بإمكانه الفوز ليزيد من إثارة الدوري ويعزز حظوظه في المنافسة حتى آخر المشوار».