طالب عدد من المواطنين بتشديد عقوبة استخدام الجوال أثناء قيادة المركبة، منعًا لسقوط مزيد من الضحايا في الحوادث المرورية التي يتسبب فيها انشغال قائد المركبة بهاتفه، كما لفتوا إلى أهمية التوعية والتثقيف بضرورة اتباع تعليمات السلامة والالتزام بالأنظمة، والتعريف بمخاطر الانشغال أثناء القيادة. وكانت الإدارة العامة للمرور قد كشفت أن أغلب حوادث الطرق بالمملكة سببها استخدام السائق للجوال، مشيرة إلى أن العقوبة تشمل الغرامة والسجن 24 ساعة.
إهمال ولا مبالاة
وقال رئيس المجلس البلدي بمحافظة تربة محمد سعد محي: من أهم اسباب تزايد حوادث السيارات في الآونة الأخيرة استخدام السائقين لأجهزة الجوال للتحدث أو إرسال ومتابعة رسائل الوتساب أو متابعة السناب وتويتر وغيرها لأن استخدام السائق للجوال أثناء القيادة يفقده تركيزه ويجعله غير قادر على التحكم بمساره على الطرق التي يقود سيارته عليها، إلى جانب تشتيت انتباهه الأمر الذي يحول بينه وبين القدرة على التحكم بسرعة المركبة الأمر ما قد يعرضه ومرافقيه والآخرين على الطريق إلى أشد أنواع الخطر فقد يؤدي انشغاله بالجوال إلى انحراف المركبة عن المسار الصحيح مما يتسبب في وقوع الحوادث المرورية المميتة التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء نتيجة تهاون بعض السائقين وعدم تقيدهم بقواعد وأنظمة السلامة المرورية التي تمنع منعًا باتًا استخدام الجوال أثناء القيادة.
وأضاف: تهاون بعض السائقين واستخدام الجوال أثناء قيادة المركبة خصوصًا على الطرقات السريعة والطويلة يعرض حياته والآخرين للخطر، سواء ممن يركبون معه في السيارة أو من المشاة، أو ممن يستقلون المركبات الأخرى، وفي اعتقادي بأن من يستعمل الجوال أثناء القيادة يعتبر شخصًا مهملًا وغير مبالٍ بسلامته وسلامة الآخرين ومتساهل إلى أبعد الحدود في أكثر المواقف جديّة وأكثرها تطلُّبًا للحيطة، والحذر.
كوارث الجوال
وقال إمام وخطيب مسجد بين محمد حمود الهذيلي: إن الشريعة السمحاء أتت بحفظ الضروريات الخمس ومنها حفظ النفس والمال، مضيفًا أن استخدام الهاتف النقال أثناء السير والتنقل بالمركبة ينافي هذا المبدأ، وقد رأينا وسمعنا وشاهدنا ما يندي له الجبين من هذه الحوادث والكوارث في طرقات المسلمين بسبب هذا الهاتف، ويجب الانتباه للمركبة والطريق وعدم الانشغال بهذا الجهاز الذي أصبح استخدامه السيئ أثناء القيادة أخطر من السرعة المهلكة، وقد سارع جهاز المرور مشكورًا إلى تجريم من يفعل ذلك أثناء القيادة بالغرامة أو السجن أو بكلتيهما،لأنه يعرض نفسه والآخرين للخطر.. فالطريق ليس ملكه وحده بل يشاركه الآخرون.. ويجب تركه أثناء السير، أو التوقف جانبًا عند الضرورة.
أهمية التوعية
وأضاف عايض السبيعي: يجب على الجهات المعنية فرض عقوبات شديدة على من يثبت استخدامه للجوال أثناء قيادته للمركبة وإلى جانب العقوبات التي فرضتها إدارة المرور على السائقين المخالفين لقواعد وأنظمة السلامة هناك العديد من الوسائل التي تضمن تقليل استخدام السائقين للهواتف الجوالة أثناء قيادتهم للسيارة إلى أدنى حد ممكن ومن أهمها زيادة الوعي بين المواطنين وتثقيفهم عن طريق الحملات التوعويّة التي تقوم بها الجهات المعنيّة المختلفة ووسائل الإعلام وذلك من خلال إرشادهم، وتحذيرهم من مخاطر هذه الأمر، ونشر الإحصائيات الرسميّة التي تؤكد تسبب ذلك في وقوع حوادث أليمة لمجرد إرسال رسالة أو متابعة موقع أو التحدث في أمور غير ضرورية يمكن الاستغناء عنها وتأجيلها. إلى جانب ذلك فإن على من يركبون مع السائق ألا يسمحوا له بممارسة هذا التصرف الخطير.
المرور: السجن 24 ساعة لمستخدمي الجوال أثناء القيادة
وكان المتحدث الرسمي للإدارة العامة للمرور العقيد طارق الربيعان، قد قال إن عقوبة مستخدمي الجوال أثناء القيادة هي الغرامة والسجن 24 ساعة، مبيِّنًا أن ذلك يعد إحدى المخالفات المؤثرة على السلامة. مشيرًا إلى أنه يتم توقيف السائق إذا وجدت لديه مخالفة من المخالفات المؤثرة على السلامة مسجلة في الحاسب الآلي إما إذا كان سجله خاليًا من المخالفات فيكتفى بتسجيل مخالفة والتأكيد عليه بعدم تكرارها حتى لا يتعرض للإيقاف.
وأضاف بأن أغلب حوادث الطرق بالمملكة سببها استخدام السائق للجوال أثناء القيادة، لافتًا إلى ارتفاع عدد المخالفات المرصودة بعد تدشين نظام "باشر".
وسائل مقترحة لمنع استخدام الجوال أثناء القيادة:
- تشديد العقوبة.
- تكثيف التوعية والتثقيف.
- تحذير راكبي السيارة لقائد المركبة من خطورة الانشغال بالهاتف.
الجوال أخطر أسباب الحوادث.. ومطالبات بالتوعية وتشديد العقوبة
تاريخ النشر: 02 ديسمبر 2017 03:26 KSA
A A