أجريت قرعة نهائيات كأس العالم 2018م الجمعة الماضية وجاءت نتائج القرعة مفاجئة بعض الشيء لنا حين حكمت علينا بمواجهة روسيا المستضيف في افتتاح البطولة، كما جاء المنتخب المصري الشقيق في ذات المجموعة.
فيما يتعلق بالافتتاح فأرى أن مشاركتنا في مباراة الافتتاح ميزة وليست مشكلة كون اللقاء يأتي بعد مهرجان الافتتاح مع البلد المستضيف الذي سيسعى من البداية للاستفادة من الأرض والجمهور لحصد النقاط الأولى وهذا سيشكل ضغطًا كبيرًا عليه وإذا استغل منتخبنا ذلك فقد نخرج ولو بتعادل أمام روسيا بشرط أن يستغل المنتخب السعودي الضغط الكبير الذي سيكون على المنتخب الروسي الذي يستضيف البطولة للمرة الأولى في تاريخه ويلعب الافتتاح أمام جمهوره وأمام العالم بأسره.
وفيما يتعلق بوجود المنتخب المصري في مجموعتنا فقد أحزن ذلك البعض وقد كنت سأذهب للحزن معهم لو كان منتخبانا العزيزان سيذهبان إلى روسيا للمنافسة على الكأس الذهبية، غير أن رحلة السعودية ومصر إلى روسيا صيف هذا العام هي للمشاركة الشرفية، والخروج من البطولة مؤكد إن لم يحدث في دور المجموعات فسيحدث في الدور الستة عشر على أبعد تقدير، وبالتالي فوجود المنتخبين العربيين العزيزين في مجموعة واحدة قد يسهل مهمة أحدهما للصعود لدور الستة عشر بدلًا من التواجد في إحدى المجموعات الأخرى القوية مع البرتغال وإسبانيا في الثانية أو مع فرنسا والدانمرك في الثالثة أو مع الأرجنتين وكرواتيا في الرابعة أو مع البرازيل وسويسرا في الخامسة أو مع ألمانيا والسويد في السادسة أو مع إنجلترا وبلجيكا في السابعة أو مع كولومبيا واليابان في الثامنة، وبالتالي وجود منتخبي مصر والسعودية في المجموعة الأولى مع روسيا الأقل فنيًا من المنتخبات في المجموعات الأخرى وكذلك الأورجواي الذي يعد الأقوى والأشرس في هذه المجموعة (والوحيد) قد يمهد الطريق أمام أحدهما للعبور إلى دور الستة عشر، وإن لم يحدث ذلك فستكون فرصة سعيدة ومواتيه لأفراد البعثتين لتبادل الأحاديث الودية والجانبية عن أحوال الأمة العربية وأحوال الرياضة في الوطن العربي وطرح الأفكار التي من شأنها تعزيز العمل الرياضي السعودي والمصري على وجه الخصوص والعربي على وجه العموم ومن ثم العودة سالمين (وليسوا غانمين) إلى أرض الوطن.